ساركوزى يدشن قاعدة عسكرية فرنسية فى أبو ظبى

السبت، 23 مايو 2009 03:10 م
ساركوزى يدشن قاعدة عسكرية فرنسية فى أبو ظبى ساركوزى يدشن قاعدة عسكرية فرنسية فى أبو ظبى
باريس (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يزور الرئيس نيكولا ساركوزى الاثنين الإمارات العربية لتدشين القاعدة العسكرية الفرنسية الجديدة فى أبو ظبى التى تعتزم فرنسا من خلالها ضمان موقع استراتيجى فى المنطقة فى وجه إيران.

كما سيحاول ساركوزى الترويج لعقود أسلحة وصفقات نووية مدنية مع الشركات الفرنسية.

وتعتبر إقامة هذه القاعدة التى أعلن عنها قبل سنة ونصف السنة خلال أول زيارة قام بها الرئيس الفرنسى إلى دبى، والمطلة على مضيق هرمز الاستراتيجى، استكمالا للانتشار العسكرى الفرنسى فى الشرق الأوسط والمحيط الهندى وتجسيدا للعلاقات المميزة التى تربط باريس بالإمارة الخليجية النفطية الثرية.

وسينتشر فى القاعدة التى أطلق عليها اسم "معسكر السلام"، ما بين 400 إلى 500 جندى فى ثلاثة مواقع. فى قاعدة بحرية ودعم لوجستى وفى ميناء أبو ظبى وفى قاعدة جوية تنتشر فيها ثلاث طائرات قتالية ومعسكر تدريب.

ترغب فرنسا، على غرار الولايات المتحدة، أن تضمن لنفسها موقعا استراتيجيا فى منطقة يعبرها 40% من نفط العالم، وحيث تحوم مخاطر الجارة الشمالية الكبيرة فى مضيق هرمز إيران التى يشتبه فى أنها تحاول امتلاك السلاح النووى.

من ناحية أخرى تهدف باريس إلى اتخاذ موقع مميز فى السوق المحلية للطاقة النووية بعد أن بادرت بالتوقيع منذ يناير 2008 على اتفاق تعاون مع الإمارات بعرض مفاعلين من كونسورسيوم أريفا-جى.دى.إف وسويز-توتال، لكن التنافس على أشده مع الأمريكيين بشكل خاص.

وتعد فرنسا منذ سنوات عديدة انتشارا عسكريا دائما مركز على القارة الأفريقية. وفى هذا الانتشار تحتل قاعدة جيبوتى المطلة على خليج عدن، موقعا استراتيجيا لضمان أمن الطرق البحرية التى تمر منها معظم الإمدادات النفطية الفرنسية وتنشر فيها فرنسا 2800 جندى.

وينتشر نحو 3800 جندى فى قاعدتى مايوت ولاريونيون، إضافة إلى 650 بحارا منتشرين فى المحيط الهندى.

ومنذ 2005 أعيد انتشار القوات الفرنسية فى القارة الأفريقية فى أربع قواعد، فإضافة إلى جيبوتى (شرق أفريقيا) ولاريونيون (جنوبها) هناك قاعدة فى السنغال (1100 رجل، غرب أفريقيا) والجابون (800 رجل وسطها).

وتشكل هذه القواعد نقاط دعم للقوات الفرنسية العابرة وخزانا لحالات استنفار لقيادة عمليات ووسيلة لتدريب الجيوش المحلية، لكنها أيضا ذات بعد إقليمى لتنمية القدرات الأفريقية لحفظ السلام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة