دافع الكاتب البريطانى روبرت فيسك عن الاتهام الذى وجهه حزب الله اللبنانى لنائب الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس الجمعة بأن زيارته إلى بيروت تمثل تدخلاً فى شئون لبنان الداخلية. وقال فيسك فى تعليقه على هذا الحدث بصحيفة الإندبندنت، إن لبنان سادتها أجواء بوليسية قبل زيارة بايدن، حيث منعت الشرطة المارة من الطرق، وأخلت جميع السيارات بما فيها سيارة الصحيفة، وذلك خشية وقوع أى تفجيرات تستهدف الوفد الأمريكى.
وسخر مراسل شئون الشرق الأوسط من بايدن قائلاً إنه يؤمن يؤمن بالديمقراطية، وهذا خبر جيد، مضيفاً أن الرئيس اللبنانى ميشال سليمان الذى يفوق رجل أوباما الثانى من حيث الذكاء، حذره من عدد الجواسيس الذين يعملون لصالح إسرائيل والذين تم القبض عليهم الأسبوع الماضى، وطلب منه حماية لبنان.
يقول فيسك: بايدن اتفق مع سليمان بهذا الشأن، ولكنه تحدث عن "إرادة الشعب اللبنانى" التى تكون عادة مهمة إذا ما صوتوا لمرشحين موالين لأمريكا، وعن "التزامنا بالمبادئ والقيم المتبادلة" التى قد لا تدوم طويلاً إذا ما فاز تحالف حزب الله فى انتخابات 7 يونيو. وفى نهاية اليوم كانت القصة ذاتها، فقد توجه بايدن لمقابلة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذى تم تعينيه ولم ينتخب، والذى قد يشكل عائقاً أمام فوز حزب الله، ثم تحدث إلى نبيه برى الذى قد يكون أكبر حليف لحزب الله إذا فاز الأخير فى انتخابات نزيهة كما وعد الغرب.
وانتهى فيسك إلى القول إن زيارة بايدن كانت محاولة أمريكية أخرى لإظهار مدى قوتها، ومدى ضعفنا، ومدى قدرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على إظهار الديمقراطية. البعض يأمل بذلك.
روبرت فيسك مع حزب الله ضد نائب الرئيس الأمريكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة