المنتدى الدولى الأول للصناعات الورقية يبحث مواجهة آثار الأزمة المالية العالمية..

المهندس إبراهيم صالح: صناعة الورق فى أزمة

السبت، 23 مايو 2009 05:45 م
المهندس إبراهيم صالح: صناعة الورق فى أزمة المهندس إبراهيم صالح نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة الخرافى الكويتية
كتبت - نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبحث المنتدى الدولى الأول للاتحاد العربى للصناعات الورقية والطباعة والتغليف، الذى تستضيفه القاهرة صباح غد الأحد، بعنوان "الأزمة المالية العالمية – سبل المواجهة"، الذى يحضره كل من المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور أحمد جويلى كيفية التعامل مع الآثار السلبية على صناعة الورق والطباعة من الأزمة المالية العالمية التى يتعرض العالم لها الآن والتى تعد الأسوأ.

ويؤكد المهندس إبراهيم صالح رئيس المنتدى ونائب الرئيس التنفيذى لمجموعة الخرافى الكويتية، أن صناعة الورق شهدت أزمة حقيقية خلال النصف الأول من العام الجارى وتبدو الأزمة فى طريقها للاستمرار خلال النصف الثانى بسبب الآثار السلبية الناتجة عن الأزمة المالية والاقتصادية ومن أهمها التراجع المتزايد فى أسعار لب الورق نتيجة الانخفاض الحاد فى الطلب، الأمر الذى يؤدى إلى تراجع فى سعر بيع المنتج النهائى من الورق، مما يؤدى إلى تحمل عدد كبير من الشركات خسائر نتيجة وجود مخزون كبير لديها بأسعار مرتفعة.

ونبه رئيس الاتحاد العربى للصناعات الورقية والطباعة والتغليف إلى أنه تلاحظ حدوث تراجع كبير فى أسعار الورق على المستوى المحلى بنسبة تزيد عن 40% نتيجة لتراجع أسعار الخامات عالمياً إذ تشير آخر البيانات حول أسعار لب الورق، الذى يعد المحرك الرئيسى لأسعار الورق، والذى بلغ سعر الطن 410 دولارات، وذلك بعد انخفاض مقداره حوالى 320 دولاراً بنسبة تصل إلى 40% تقريباً خلال 4 أشهر.

ويضيف من هنا كان لابد من اتخاذ موقف موحد من صناع الورق لمواجهة التدهور فى الأسعار، سواء على المستوى المحلى أو العالمى، والذى أدى إلى تراجع ربحية هذا القطاع إذ لم تستطع الشركات العالمية فى هذا المجال المقاومة واضطرت إلى خفض الأسعار بنسبة تصل إلى أكثر من 40% لتتمكن من مواجهة الأزمة.

فى الوقت نفسه يطالب أعضاء الاتحاد العربى للصناعات الورقية والطباعة والتغليف بضرورة العمل بقدر المستطاع للنهوض وعدم الانهيار وتدعيم هذا القطاع الذى يعد من أبرز قطاعات الصناعة عن طريق مطالبة الحكومات بدعمه عبر تأكيد دور الدولة فى تدعيم رجال الأعمال والصناعة للحفاظ على القدرة التنافسية للأسواق الخارجية من خلال تخفيض الرسوم الجمركية لكى تقل التكلفة وتزيد الفرصة التنافسية لعملية التصدير، إضافة إلى فرض رسوم جمركية على الورق المستورد لكى يتم حماية الصناعة المحلية بالشكل الذى لا يؤثر على صناعات الورق الأخرى.

كما يدعو أعضاء الاتحاد إلى إعفاء المواد والخامات الأولية وقطع الغيار من الرسوم الجمركية وضريبية المبيعات، مشيرين إلى أن ضريبة المبيعات على المنتج المحلى تمثل 50% من الضريبة على المنتج الأجنبى لذلك يجب خفضها على المنتج المحلى.

وسعياً لحل المشاكل السابقة يتم خلال المنتدى غداً، الذى يعد الأول من نوعه ويحضره عدد كبير من المسئولين والخبراء والمتخصصين ورجال الأعمال العرب والأجانب طرح أوراق بحثية موسعة تناقش كافة القضايا المتعلقة بصناعة الورق والطباعة والتغليف وتضع الحلول والتوصيات بشأن حل مشاكله.

وسيبدأ المنتدى فعالياته بكلمة المهندس إبراهيم صالح رئيس الاتحاد، ثم كلمة المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ثم الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور أحمد جويلى يليه كلمة للسيد الأستاذ محمد المصرى رئيس اتحاد غرف التجارة المصرية ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والإسلامية.

وتبحث جلسته العامة عدة أوراق عمل الأولى حول الأزمة المالية العالمية ومدى تأثيرها على صناعة الورق والتغليف عالمياً وعربياً ويقدمها السيد راينر ميتلباخ المدير التنفيذى لشركة افرا الألمانية وورقة بحثية أخرى حول تأثير الطباعة وورقة أخرى حول الأزمة المالية العالمية ومدى تأثيرها على صناعة الورق عالمياً وعربياً ويقدمها السيد جوكار كارليتو نائب رئيس شركة ستورانزو الفنلندنية لصناعة الورق.

كما تناقش ورقة بحثية حول تأثير الأزمة عالمياً وعربياً على صناعة الطباعة ويقدمها المهندس ديمار هايدك نائب رئيس شركة بى –إيه الألمانية لتصنيع المطابع يعقبها مناقشة مفتوحة.

ثم تبدأ بعد ذلك لجان المؤتمر فعالياتها، إذ تبحث لجنة الطباعة التى يرأسها الدكتور مهندس عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم المصرية، والذى سيلقى كلمة أمامها عدة أوراق بحثية فى مقدمتها ورقة حول مستوى الأزمة فى مجال الطباعة ويقدمها السيد ايفاندر ما توشى نائب رئيس شركة كوداك للطباعة "بلجيكا" ثم مناقشة لورقة بحثية أخرى حول سبل مواجهة آثار الأزمة المالية فى مجال الطباعة على العالم العربى ويعرضها السيد جوين ادريان المدير العام لمجموعة فلنت البلجيكية لصناعة وتمويل الورق.

وورقة أخرى يقدمها رئيس اللجنة حول التوصيات التى وردت من الخبراء قبل المؤتمر من أجل تقديمها للأجهزة التنفيذية لاتخاذ قرارات تسهم فى تخفيف حدة الأزمة.

أما اللجنة الثانية "لجنة صناعة الورق"، والتى يترأسها الأستاذ عبد الله المعمر "السعودية"، فستناقش ورقة بحثية حول مستوى الأزمة العالمية والعربية فى مجال صناعة الورق ويقدمها السيد جوكار كارليتو نائب رئيس شركة ستورانزو الفنلندنية لصناعة الورق، إضافة إلى ورقة أخرى حو سبل مواجهة آثار الأزمة المالية فى مجال صناعة الورق، كما يبحث ورقة ثالثة حول التوصيات التى وردت من الخبراء قبل المؤتمر من أجل تقديمها للحكومات العربية.

وتناقش اللجنة الثالثة "لجنة التغليف والتحويل" ويرأسها حسين غدار "الكويت" ورقة عمل حول مستوى الأزمة المالية العالمية والعربية فى مجال التغليف والتحويل ويقدمها السيد ماركو ديل أوسوم "مجموعة فابر الإيطالية للتمويل لمستقبلى الورق، وورقة أخرى حول سبل مواجهة الأزمة المالية ثم ورقة حول التوصيات التى وردت من الخبراء قبل المؤتمر من أجل تقديمها للحكومات العربية.

وفى ختام المنتدى تعقد لجنة الصياغة العامة ويرأسها الدكتور فادى الجميل "لبنان"، والتى تضم ممثلين عن كل لجنة من الثلاثة لجان السابقة "الطباعة - صناعة الورق - التغليف" لوضع التوصيات يعقبها جلسة عامة لمناقشة نهائية للتوصيات يعقبها إعلان التوصيات من جانب المهندس إبراهيم صالح رئيس الاتحاد ثم دعوة الدكتور أحمد جويلى لتسلم التوصيات وإلقاء كلمة الختام، ويعقب ذلك حفل عشاء على شرف المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والدكتور أحمد جويلى الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية.

من جانبهم ثمن خبراء متخصصون فى صناعة الورق هذا المنتدى فى هذا التوقيت، مؤكدين ضرورة إصدار الحكومات العربية مجموعة من التشريعات لدعم ومساندة المصدرين، وكذلك تدخل الحكومات العربية كمستثمر رئيسى فى المشروعات الكبرى التى يعجز القطاع الخاص عن دخولها، فضلاً عن ضرورة زيادة الاستثمارات العربية البينية وتشجيع استخدام العمالة العربية بدلاً من العمالة الأجنبية لتخفيض معدلات البطالة.

ويؤكد هؤلاء ضرورة زيادة حوافز الاستثمار حتى تتمكن الدول من جذب التمويل والاستثمارات من الدول الخارجية، لافتين إلى أن الأزمة المالية أدت إلى قيام العديد من البنوك والمصارف العربية بخفض تمويل بعض المشروعات الأمر الذى يؤدى إلى تفاقم الأزمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة