الشاعـر يوسف الصغير يكتب: يا سيّدة كل الأنحاء

السبت، 23 مايو 2009 11:14 ص
الشاعـر يوسف الصغير يكتب: يا سيّدة كل الأنحاء لوحة مونيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا باثقة ومتعانقة ... مع زهور الحبّ ... بأحلى درب ... فوق سحابات السماء يا شاهقة البناء ... تختالين ... تتمايلين ... تحتلين ... قلوب الأقرباء والغرباء.

هل تجوب علىّ نسماتك؟ ... وتنثرى على أجزائى ... جزء من ذاتك؟... وأنال صدى شذى عبيرك ... فمن غيرك؟
***

تخللت حروف اسمها جسدى ... بل دمائى ... فأنت عطائى ... وما أحلى العطاء ولجتى إلى وجدانى ... فتزلزل كلّ كيانى ... وتدفقت نغمات صوتك ... الرقيق الحانى.
***

يا من تضىء الشمس بنورك ... وتكتسى السماء بسحر سرورك ... فهل فى وصفى هذا غباء؟ ...لا وربِّ السماء.. هذا إحساسى بقدومك.
***

وكم من قلب لا يرى ... إلا بعيون تحلم ... وتحـكم ... وتـجوب ألف ألف فضاء عيونك أعيت حيلتى ... ومن سحرها فقدت بوصلتى ... ومن أثر زهوى بها ... ورفع جباهى صوبها ... اختل ميزان عنقى ... وصال خاطرى وجال ... وراح وجاء.
***
فى عليائك أمطار ... أخطار ... إعصار ... حتى الأنهار ثارت ... ثم توارت ... من أثر جمال نهر ضيائك ... لعطر خيوط ردائك ... لسماء ذاقت شهد صفائك ... نهار مساء.
***

يا من تتدثرين ... بعقود ورود .... وفاه وشفاه كالعنقود ... وعيون تعبر .. تسحر .. تتنمر .. لأى عدوّ لدود ... أعطاكى ربى ... بستان نعائم مالىء ... ويبتسم الثغر ... فيصير الكون لآلىء ... وعقيق ورحيق زهور ... تملأ بستان ... يرويه أعذب ماء.
***

إعطينى حباً وحناناً ... انثرى بأرضى ريحاناً ... خذينى إليك يا مليكتى ... وابسطى ... أرضى برضائك ... واغمرينى بضيائك ... وبدون ندائك ... فهل يحتاج الضياء نداء؟
***

عبرت الطبقات ... أسرعت الخطوات ... مشيت بدرب أخضر ... جنباته زهرات ... هو دربك عند صعودك ... لتعميدك ... أميرة لقلوب ... تبحث عن حبك ... فى عليائك ... يا رائدة ... يا سيّدة كلّ الأنحاء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة