التليجراف: أوباما يعطى إيران الوقت لصناعة قنبلة نووية

السبت، 23 مايو 2009 03:43 م
التليجراف: أوباما يعطى إيران الوقت لصناعة قنبلة نووية التليجراف: أوباما يعطى إيران الوقت لصناعة قنبلة نووية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان"كون كوفلين" فى مقاله بصحيفة التليجراف إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه سيمنح طهران فرصة حتى نهاية العام لتقرر ما إذا كانت تريد التعاون مع الغرب بشأن برنامجها النووى، إذ يرى الكاتب أن هذا من شأنه أن يعطى إيران وقتا كافيا لصناعة قنبلة نووية.

وقال إن هذا المنهج الواهن الذى يتعامل به أوباما مع أكبر تحدٍ أمنى فى التاريخ المعاصر سيضعنا أمام أمر واقعى بنهاية العام وهو انتهاء إيران من تصنيع قنبلة نووية.

ويشير كافلين إلى تقارير إستخباراتية تؤكد أن إيران سيكون لديها كميات كافية من اليورانيوم المخصب لتصنيع رأس نووية بنهاية هذا العام، ويقول أن حتى أكثر المحللين تفاؤلا يتفقون أن 2000 كيلو جرام من اليورانيوم كافية لصنع قنبلة ذرية، كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارس الماضى أن إيران قد نجحت فى إنتاج نصف تلك الكمية فى مفاعل ناتنز.

ويوضح كافلين أن مفاعل ناتنز لديه القدرة على إنتاج 100 كيلو من اليورانيوم المخصب فى الشهر مما يعنى أن إيران ستسطيع إنتاج قنبلة بحلول نهاية العام ما لم يتمكن القادة الغربيون من إقناعها بوقف أنشطة التخصيب خلال هذه الاشهر.

وكانت طهران قد أكدت أن برنامجها النووى كان معمولا به حتى عام 2003 إلا أنه مع تقلد المتشدد أحمدى نجاد رئاسة البلاد فى 2005 فإن كثيرا من الخبراء يؤكدون أن هناك كثيرا من الأدلة التى تشير إلى أن البلاد استأنفت برنامجها النووى مرة أخرى، ولهذا السبب فإن المشاركين فى المفاوضات لإقناع طهران بتجميد أنشطتها النووية يدركون جيدا أن الوقت هو جوهر المسألة.

ومن ناحية أخرى أشار الكاتب إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية والتى لم تخلُ من التلاعب من قبل مجلس صيانة الدستور الذى يوفد تقارير مباشرة إلى آية الله على خامنئى باعتباره المرشد الأعلى فى البلاد ليحسم الانتخابات لصالح المجلس.

وكان 474 شخصا قد تقدموا للانتخابات إلى أن مجلس صيانة الدستور استبعد 471 لأسباب أيديولوجية.



ويخلص الكاتب أنه فى حال فوز أى من الأربعة مرشحين للرئاسة، فلا ينبغى أن نتوقع تغييرا جذريا فى اتجاهات إيران وأنه لا يجب على أوباما أن ينتظر نتيجة الانتخابات أو حتى نهاية العام ليعرف ما إذا كانت طهران مستعدة لتقديم التنازلات الضرورية لتسوية هذه الأزمة أم لا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة