كشفت صحيفة التايمز عن تجنيد بريطانيين وأمريكيين بين صفوف الجماعات الإسلامية المتشددة التى تقاتل ضد الحكومة الانتقالية فى مقديشيو، وتقول إنها علمت بوجود ما يصل إلى ألف من المقاتلين الأجانب، بينهم بريطانيون، قد انضموا إلى دعوة الجهاد فى الصومال ليقودون حرب الشوارع فى مقديشيو ضد القوات المؤيدة للحكومة.
وتنقل الصحيفة عن كبار مسئولين أمنيين بالمنطقة أن المقاتلين الأجانب يقفون وراء نجاح المسلحين المتشددين فى السيطرة على نحو ربع العاصمة مؤخرا. ويوضحون أن أكثر من 290 أجنبيا، من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا والمملكة العربية السعودية وباكستان وأفغانستان دخلوا مقديشيو فى الأسبوعين الأخيرين.
وتشير التايمز إلى اضطلاعها على تقرير استخباراتى سيقدم للكونجرس الأمريكى الأسبوع المقبل، يقول إن هناك عشرة أجانب يقودون المقاتلين الصوماليين والأجانب فى مقديشيو وأنحاء أخرى من الصومال.
ويقول أحمد ولد عبد الله المبعوث الدبلوماسى للصومال فى الأمم المتحدة "ليس لدى أدنى شك فى أن بعض المقاتلين الأجانب هم من البريطانيين وشمال أفريقيا والدول الأسكندنافية".
وكانت وحدة الدعاية التابعة لميلشيا الشباب بثت فيديو فى مارس الماضى لرجل أمريكى أبيض يعتقد أن يكون ذا خلفية عسكرية مع القوات الخاصة، يقود عشرات من المقاتلين الصوماليين، وقبل ذلك بعام تم بث فيديو دعائى لانتحارى بريطانى وقد تحدث بالإنجليزية أمام الكاميرا.
وكشفت مصادر أمنية عن أن الجهاديين الأجانب من بريطانيا وأماكن أخرى قد انضموا إلى تحالف من فصائل الشباب وحزب متطرفى الإسلام الذى يلتف حول الشيخ حسن داهر عويس الذى هو مطلوب من الولايات المتحدة بوصفه إرهابياً.
وتؤكد الصحيفة أن تدفق الأجانب إلى الصومال أثار المخاوف من أن الصومال قد تصبح مأوى جديدا للقاعدة بعد أفغانستان وباكستان.
وتوجه وكالات الاستخبارات الغربية حاليا الاهتمام والموارد لهذه المنطقة، إذ يؤكد تيد داجن خبير واشنطن بالصومال أنه إذا لم يتم ردع هذا التهديد سريعا ستصبح الصومال "وادى سوات" أفريقيا.
التايمز تكشف تجنيد بريطانيين وأمريكيين ضد حكومة الصومال
السبت، 23 مايو 2009 07:41 م
الشيخ شريف شيخ أحمد على رئيس الصومال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة