يعتبر المخرج والممثل الفلسطينى إيليا سليمان هو الوحيد الذى يمثل العرب فى منافسة مهرجان الرسمية هذا العام فى دورته الـ62، حيث يتنافس فيلمه "الوقت المتبقى" من بين عشرين فيلماً متنافساً على السعفة الذهبية لمخرجين كبار ومتميزين.
تعتبر أجواء المنافسة فى مهرجان كان غير جديدة على الفلسطينى إيليا سليمان الذى تم ترشيحه من قبل منذ 6 سنوات للسعفة الذهبية عن فيلمه "يد إلهية" الذى كان يناقش مأساة الفلسطينيين فى حياتهم تحت الاحتلال الإسرائيلى ولكن بشكل ساخر ومضحك، وعلى الرغم من أن الحظ لم يحالفه بالفوز بالسعفة الذهبية إلا أنه حصل على جائزة لجنة التحكيم للفيلم وجائزة الاتحاد الدولى للنقاد السينمائيين.
عاش المخرج الفلسطينى إيليا سليمان فترة كبيرة من عمره بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هذا لم يؤثر على ارتباطه الوجدانى الكبير بوطنه ليس وجدانياً فقط، بل من خلال جميع أعماله التى سخرها كلها تقريباً من أجل القضية الفلسطينية بشكل الخاص والعربية بشكل عام، ويصر دائماً أن يكون تعريفه فى مهرجان من المهرجانات التى شارك فيها سواء مهرجان كانت تلك المهرجانات أمريكية كمهرجان شيكاغو أو مهرجانات عالمية مثل مهرجان كان.
بدأ إيليا سليمان عمله فى السينما وهو فى بداية العشرينيات من عمره عندما كان يقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل كمساعد إخراج للعديد من الأفلام مثل الفيلم التسجيلى "مقدمة لوضع حد للجدل" والذى كان يناقش قضية التحيز العنصرى ضد العرب وكيفية تقديم الإعلام الغربى للرجل العربى وتأثير ذلك على السياسات الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة