أطلق الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، اليوم، الجمعة حملته للانتخابات الرئاسية المقررة فى 12 يونيو مهاجما إسرائيل والغرب والإصلاحيين الذين ينتقدون سياسته.
وأمام الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا فى ملعب بجنوب طهران، شدد أحمدى نجاد على "إنجازات" إيران فى المجال النووى، مكررا انتقاده للغرب الذى يتهمه بالسعى إلى امتلاك القنبلة النووية.
وقال الرئيس الإيرانى إن "الأمة الإيرانية لن تقبل بسيطرة القوى الظالمة"، فى إشارة إلى الغرب، وردت الحشود هاتفة "أحمدى نجاد المقاوم، أمل المرشد الأعلى" و"أحمدى نجاد البطل، الرئيس المقبل"، وأضاف "علينا أن نجعل إيران ذات دور فى القيادة المقبلة للعالم".
وتجاهل الرئيس الإيرانى لأربعة أعوام ضغوط القوى الغربية ومثلها الانتقادات الداخلية، رافضا التخلى عن الأنشطة النووية الحساسة، وتابع "لقد دفنا العقوبات فى مقابر التاريخ"، فى إشارة إلى القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولى والتى تطالب إيران بتعليق برنامجها النووى، وخصوصا تخصيب اليورانيوم.
وقال أحمدى نجاد أيضا "ثمانى دول أو تسع فقط تستطيع تخصيب اليورانيوم ونحن من ضمنها"، كذلك انتقد الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى، مؤكدا بأن "سياسته المهادنة (...) أدت إلى إغلاق المواقع النووية".
وهاجم إسرائيل مجددا مستشهدا بعبارة للإمام الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية، وقال "إنهم الأعداء مثل الكلاب، إذا هاجمتموهم تراجعوا، لكن إذا تراجعتم هاجموكم". ومن جهة أخرى، قال محسن رضائى أحد المتنافسين فى انتخابات الرئاسة إنه إذا فاز بالانتخابات سيزيل سوء الفهم بين إيران وجيرانها العرب.
وقلل رضائى من التوترات بين إيران وبعض جيرانها من الدول العربية، مؤكداً على أن الأمور المتعلقة بالخليج الفارسى يجب ألا تعوق التعاون بين إيران وجيرانها. وقال رضائى فى مقابلة خاصة مع قناة "برس تى فى" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية أذيع، اليوم، الجمعة: "هناك سوء فهم بين إيران وإخواننا فى بعض الدول العربية، لأنهم لا يعرفون ما تنوى إيران القيام به".
وأضاف "الأعداء يستفيدون من هذا الوضع من خلال محاولة زرع بذور الفرقة بين إيران وجيرانها العرب"، وطلب من الدول العربية التأكد من أنهم سوف يكونون جزءا لا يتجزأ من جميع الجهود المشتركة لصياغة المستقبل المشترك للمنطقة... وقال: "عندما يكون لدينا مستقبل مشترك فلن تكون هناك حاجة لقلق الدول العربية المجاورة من إيران عند التحدث عن الخليج الفارسى". وأضاف أنه إذا فاز بالانتخابات الرئاسية فسيحول مضيق هرمز إلى مضيق "السلام والتجارة"، مشددا على أهمية أمن المياه الإقليمية لإيران.
الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة