تواصلت ردود أفعال وسائل الأعلام اللبنانية على الحكم بالإعدام على المتهمين بقتل المطربة سوزان تميم، حسام السكرى وهشام طلعت مصطفى.. لينقسم الجميع بين مؤيد ومعارض للحكم، وتتوالى التنبؤات بما سيحدث خلال الأيام المقبلة.
وفيما أشادت قناة المستقبل بتقنيات شرطة مدينة "دبى" الحديثة التى أوصلت إلى اكتشاف الفاعلين، خصصت قناة "إن بى إن" التى تبث من حيث وقوع الجريمة، مساحة واسعة فى تقاريرها الإخبارية للحديث عن تفاصيل الحادثة وكيفية القبض على المتهمين والمحاكمة.
ورغم أن تقارير الـ"إن بى إن" وافية، وموسعة إلا أنها لم تلمح للدور الإماراتى فى التحقيق، الذى استــخدم تقنيات عالية للوصــــول إلى قرائن وبراهين تثبت تورط المحكومَين بالإعدام.. وتضمن أحد تقارير القناة نقلاً حياً لوقائع المــحاكمة، وانهيار شقيـــقة طلعت والفوضى التى غمرت قاعة المحكمة لدى صدور الحكم.
وتصدر الحكم نشرة قناة "الجديد".. رغم أنه لم يكن ضمن تنويهات النشرة، لكنه كان الخبر الأول مدعماً باتصال مباشر مع مراسلة القناة منى عشماوى فى القاهرة، التى لخصت أجواء الارتياح لصدور حكم "يؤكد نزاهة القضاء "، وأشارت إلى أنه كان متوقعاً "أن يحكم على طلعت بالمؤبد والسكرى بالإعدام ". وأضافت عشماوى أن عائلتى المحكومين وموظفى شركات طلعت قابلوا قرار القاضى "بالهرج والمرج "، وتسبب بعضهم بدفع الصحفيين وإحداث فوضى فى قاعة المحكمة وخارجها.
أما محطة "ال بى سى " فلم يكن للخبر أولوية فى تغطيتها الإخبارية، فبعد التسلسل "الطبيعى " للأخبار فى "ال بى سى" وتغطية أخبار السياسيين والانتخابات، ورد تقرير عن الحكم تضمن صوراً للمحكمة ويبدو فيها السكرى يدخن ويقرأ والقرآن. وقد عرضت القناة مشاهد من منزل آل تميم، الذى أقفل بابه بعد تعليق مقتضب من أخ تميم: "بالطبع هذا عدل"، ثم انتقلت الكاميرا للحديث مع أشخاص من الشارع، "لم يحدد التقرير المنطقة، ولو أنه كان واضحاً أن التصوير يتم فى شارع قريب لبيت تميم" أبدوا جميعهم فرحهم بعدالة الحكم، لأن للمغدورة "حسنات كثيرة كانت تقدمها للناس" على حد قول أحد المتحدثين للكاميرا.
"الله أكبر".. "ظهر الحق".. "الله عادل"، و"يحب العدل".. هكذا تلقَّى أهل سوزان تميم وأقاربها وأصدقاؤها بالهتاف جميعًا، وبصوتٍ واحد الله أكبر، نبأ الحكم فى منزل العائلة ببيروت. وبينما يحط طائر الحزن بالمنزل، قال والدها عبد الستار تميم – لـ "ال بى سى اللبنانية:" إنه يشعر بأن ابنته قد ارتاحت الآن فى قبرها؛ لأن الجريمة انكشفت، والعدالة أخذت مجراها، والمجرم نال جزاءه، فى حين أجهشت جدة الراحلة بالبكاء، وقالت: "اليوم الجرح انفتح من جديد، والماضى عاد بكل ثقله، كأنها رحلت اليوم".
وأضاف: "ربَّيت سوزان بدموع العين، وكانت من أرقّ الفتيات وأذكاهن وأجملهن، ودائمًا كانت الأولى فى مدرستها (سان جوزيف)، ثم انتخبت ملكة جمال المدرسة لجمالها ومواهبها وصوتها، ومازلت أحتفظ بـ (كوستيم المدرسة؛ مريول وبلوزة وجاكيت صوف)، الذى ارتدته فى صفها النهائى قبل أن تنتقل إلى الجامعة العربية ببيروت. واستطرد بالقول: صحيح أن الحكم صدر، وأن المجرم سينال جزاءه، لكن ما الذى سيرد ابنتى إليَّ ؟ مضيفًا: "الجرح كبير.. ولا يمكن أن يندمل.. أنا حاليًا أعيش على ذكرى ابنتى.. ولا أحد يستطيع أن يرد لى ابنتى.. مع أننى مؤمن بقضاء الله وقدره".
ووصف والد تميم – رئيس المحكمة بالقاضى الجرىء أنه لم يشك يومًا بنزاهة القضاء المصرى، المستشار محمدى قنصوه، لأنه حكم بعدلٍ وإنصاف. وأشاد عبد الستار بالشعب المصرى، وقال: الشعب المصرى على رأسى، ولا أُكنّ أية ضغينة لأحد مادام فى مصر هذا القضاء النزيه، كما أشاد بدور الإمارات العربية المتحدة، شاكرًا لكل من ساعد على كشف هذه الجريمة البشعة بحق ابنته".
وعن تبِعات القضية قال والد سوزان: الذى يهمنى هو الحكم الذى صدر اليوم بحق المجرمين الذين أخذوا عقابهم، أما الذى سيحصل فيما بعد فلا يهمني، وحول دور زوجها السابق عادل معتوق قال تميم: عادل معتوق ليس له أية صفة قانونية.
الفضائيات أشادت بنزاهة القضاء المصرى.. ونقلت فرحة أهل سوزان..
لبنان تابعت حكم الإعدام على طلعت مصطفى على طريقتها الخاصة
الجمعة، 22 مايو 2009 10:10 م
سوزان تميم.. رحلت وتركت وراءها جدلاً كبيراً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة