أصابتنى الصدمة فى غير المتوقع عندما أعلنت نتيجة أحد الاستفتاءات التى كشفت أن مصر أكثر الدول الإسلامية تديُّناً.. فأنا فى حيرة مع التأييد بنعم ولا.
نعم.. مع القياس بالدول الإسلامية الأخرى.. ما أكثر ما يعلن من الفضائح والكوارث.
لا.. لأن كل ما يقوم من الطقوس وسلوكيات تقوم على مظاهر وعادات فى الدين، لم يكن نابعا من الالتزام الشخصى الذى يتولد من الداخل والنابع من الالتزام لأوامر الله عز وجل.. هذا ليس تشاؤما ولكن الحقيقة يجاوب عليها التساؤل التالى.. هل ما نحن فيه يعد من الإسلام؟
ما نحن من جرائم غريبة ومرضى النفوس والنفاق الدينى السكة للجميع الكوارث مجرد مظاهر من صلاة وحج ظاهرين ابتغاء مرضاة الناس لا مرضات الله. لقد اختزلنا الإسلام فى بعض العبادات الظاهرية، وعلى الرغم من أن كلمه الإسلام كلمة كبيرة وبها جوانب لو عرفناها لعشنا فى طمأنينة وسكينة.
لكن العادات التى أخذناها من الدولة الفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية باتت ركنا من أركان الدين حتى صارت تلك المظاهر تغنى عن الأعمال، حتى صار للمنافقين وتاجرى الدين عملا.. فيكفى أن يفعل ما يفعل ويقول قلبى طيب ونيتى خالصة لله ولكنه نسى أن ما يفعله يغضب الله.
ومن الغريب من يتخذ الحج إلى بيت الله سلعة لاتخاذ الألقاب وشراء التقوى والصلاح من الناس لا من الله، وعلى الرغم من أن الإسلام أسهل وأيسر من ذلك مثل البشاشة فى وجه الأخ لأخيه، احترام الإنسان لأخيه الإنسان، نظافة الشوارع احترام الكبير والعطف على الصغير.. عدم اغتياب الأخ لأخيه عندما تقل الكراهية ويسود الحب الصادق والسلام، وليس التلوين والجرائم واختفاء النفاق وذى الوجهين، نعرف وقتها أن مصر تستحق أن تكون بلد الدين حقا وفعلا وهذا يسعدنا لأننا مسلمون مصريون. ويكفينى القول المأثور "إن الله يهلك دولة الإسلام بظلمها ويقيم دولة الكفر بعدلها"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة