كشف قرار محامى الإخوان بعدم إعلان تأييدهم لأى مرشح على موقع النقيب فى انتخابات المحامين التى ستجرى غدا السبت، أن الإخوان أدركوا صعوبة المواجهة فى تلك الانتخابات. فى ظل المنافسة الشرسة التى يواجهها الإخوان من القائمة المنافسة والتى تتشكل من حلفاء سامح عاشور، وكان يتوقع أن يلعن الإخوان تأييدهم أى مرشح ينافس سامح عاشور على موقع النقيب ردا على تشكيل النقيب قائمة فى مواجهة قائمتهم.
لكن حدث العكس فبعد مماطلة من الإخوان لكافة المرشحين على موقع النقيب. أعلنوا أنهم لن يؤيدوا أى مرشح بعينه، وقال محمد طوسون مسئول ملف المحامين فى الإخوان إن الجماعة تترك الحرية لمحامى الإخوان فى اختيار من يرونه مناسبا من المرشحين على موقع النقيب، وأضاف طوسون أننا سوف نركز على تدعيم قائمتنا سواء على المستوى العام أو فى المحاكم الابتدائية بالمحافظات. خاصة أننا نواجه بمنافسة شرسة بعد وجود تدخل حكومى ضدنا، لذلك سوف نركز على معركة العضوية.
ما قاله محمد طوسون مسئول المحامين يكشف عن جزء فقط من الحقيقة لموقف الإخوان، ولكن مصدر داخل محامى الإخوان فسر موقف الإخوان من عدم تأييد أى مرشح بعينه فى انتخابات المحامين، أن هناك استطلاعات أجرتها لجنة الشريعة الإخوانية وسط المحامين كشفت عن تراجع موقف قائمة الإخوان فى مواجهة قائمة سامح عاشور، وأنه فى حالة إعلان الإخوان تأييدهم مرشحا على منصب النقيب سوف يضعف موقف قائمتهم ومن هنا اضطر الإخوان سحب تأييدهم لرجائى عطية، رغم أنه كان حليف الجماعة فى الانتخابات الماضية، كما يبدو أن الإخوان شعروا بأن موقف رجائى عطية ضعف للغاية، وأنه فى حالة تأييده مرة ثالثة سوف يفقدون مصداقيتهم، خاصة أنه فى آخر انتخابات عام 2005، اتسع الفارق بين سامح عاشور ورجائى عطية إلى ما يزيد على 16 ألف صوت..! ومن هنا بدا أن فى حالة تأييد الإخوان لرجائى عطية مرة ثالثة ستبدو أنهم أخطأوا خاصة فى ظل ضعف انحسار شعبية رجائى عطية.
كما أن الإخوان أدركوا أنه فى حالة تأييدهم عطية لن يستفيدوا شيئا. بل إنهم فى تلك الانتخابات لن يجنوا منه سوى عداوة باقى المحامين المنافسين على موقع النقيب، مثل حمدى خليفة نقيب محامى الجيزة، وطلعت السادات، وكذلك مختار نوح.
لذلك كان الرأى الغالب داخل الإخوان عدم تأييد أى مرشح، حتى يضمنوا عدم معاداة باقى المرشحين على موقع النقيب، وأيضا لا يزداد الصراع بينهم وبين سامح عاشور ولا تتحول المعركة بينهم لمعركة قاتل ومقتول، سواء على موقف النقيب، أو عضوية المجلس.. ولذلك انسحب الإخوان من معركة النقيب ليركزوا فى المنافسة على مقاعد المجلس.. خاصة أن معركة النقيب لا تشغلهم فى ظل ضعف وانقسام منافسى عاشور.
منصب نقيب المحامين حلم يراود كثيرين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة