تطرق موقع صوت أمريكا إلى الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر، وتحدث الموقع تحديداً عن التراجع الذى شهده قطاع السياحة، حيث قال الموقع إن انخفاض الحركة السياحية فى مصر أدى إلى تفاقم مشكلاتها الاقتصادية، مما أثر على حياة هؤلاء الذين يعتمدون على هذه الصناعة من أجل العيش.
ويشير إلى أن السياحة توفر نحو 20% من العملة الصعبة فى مصر والتى من مصادرها أيضا إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين فى الخارج. فى عام 2008، وقام ما يقرب من 13 مليون سائح أجنبى بزيارة مصر والذهاب إلى المواقع الإسلامية والفرعونية على امتداد نهر النيل، لكن الآن، فإن انخفاض عائدات السياحة أضرت كثيراً بحصة مصر من العملات الأجنبية.
ورصد صوت أمريكا مظاهر تراجع السياحة فى مصر، والتى تجلت فى القوارب النيلية الفارغة التى يأس أصحابها من حشد الركاب من السائرين على ضفاف النيل، وأسواق خان الخليلى الشهيرة فى القاهرة التى بدت مهجورة سوى من الباعة الذين سعوا إلى الرزق.
بول، سائح إنجليزى من مدينة مانشتر، يقول إن الأزمة الاقتصادية العالمية إلى جانب التهديد بالإرهاب تجعل السائحين أمثاله يفكرون مرتين قبل السفر إلى الخارج، فالجنيه الإسترلينى أصبح يعادل ثمانية جنيهات مصريه فقط، بعد أن كان يعادل عشرة.
ويقدر الاقتصاديون تراجع أعداد الأجانب القادمين إلى مصر خلال ما مضى من عام 2008 بحوالى 18%، وهو الأمر الذى تشكو منه الفنادق والشركات السياحية وحتى أصحاب المتاجر.
ويوضح وزير السياحة زهير جرانة أهمية السياحة بالاقتصاد المصرى بقوله إن 12.6% من إجمالى القوى العاملة فى مصر تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر فى هذا المجال، وتمثل عائدات السياحة 20% تقريباً من إجمالى الدخل الأجنبى لمصر.
ويشير جرانة بتفاؤل إلى أن الحكومة تحاول التغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية عن طريق الاستثمار فى مشروعات البنى التحتية حتى تصبح أقوى فى مرحلة ما بعد الأزمة. وعلى الرغم من هذا التفاؤل، إلا أن أحداً غير متأكد من أن الاقتصاد المصرى سيتعافى عندما تنتهى الأزمة العالمية.
صوت أمريكا: تراجع السياحة يزيد من آلام مصر الاقتصادية
الجمعة، 22 مايو 2009 03:09 م