قال العوا فى تصريحات لليوم السابع إنه كان من المفترض أن يكون مبلغ الفدية كله ربع مليون دولار فقط فى بداية اختطاف السفينة، إلا أن لجوء الأهالى إلى الإعلام، جعل القراصنة يغالون فى مطالبهم المالية حتى وصلت إلى 4 ملايين دولار، بعد 31 يوما من الاختطاف، واستمرت المفاوضات على هذا المبلغ شهر آخر.
وأضاف أنه يعانى من أزمة اقتصادية، خاصة أن السفينة تكلفت ربع مليون دولار قام باقتراضها من بعض الأصدقاء للصيانة قبل اختطافها بأيام، وأنه كان مضطرا لتدبير نصف مليون جنيه آخر للوفاء بثمن الفدية فقمت باقتراضه أيضا، واستكملت النصف الآخر من وزارة الخارجية الذى احتسب كدين على واجب التسديد، إلا أنه لم يتم وضع شروط التسديد أو طريقته إلى الآن.
أما عن رحلة الإفراج عن السفينة وتسليم الفدية يروى العوا أنه قام بالسفر إلى دول أفريقية قريبة من الصومال، وهى جيبوتى رفقة فريق عمل من وزارة الخارجية وجهاز المخابرات المصرية، وهناك قام بعمل مفاوضات مباشرة مع القراصنة المختطفين لمدة 7 أيام بسبب إصرارهم على زيادة المبلغ عن المليون دولار الذى كان معه للفدية.
وقال العوا إنهم بعد مرور 7 أيام توصلوا إلى اتفاق واضح، وتم تحديد مكان التسليم فى نقطة تبعد عن السواحل الصومالية حوالى 40 ميلا، وفى اليوم التالى تم استئجار فريق آخر من القراصنة الصوماليين تكلف ربع مليون دولار بعيدا عن مبلغ الفدية الأصلى لضمان وفاء المختطفين بالإجلاء عن السفينة فور تسلم المبلغ، وكانوا موزعين ما بين 6 قراصنة بالبحر على مقربة من السفينة بلو ستار و30 آخرين على الساحل الصومالى، للهجوم والضرب فى حالة الخيانة.
وأشار إلى أنهم قاموا باستئجار طائرة خاصة للتحليق فوق نقطة التسليم، ليجدوا لنش القراصنة به 6 منهم و2 من بحارة المركب تم احتجازهم كرهينة، وتم إنزال المبلغ المالى المتفق عليه مليون دولار داخل إناء بلاستيك قابل للطفو، معلق ببراشوت، حتى استلمه القراصنة، مؤكدا أنهم ظلوا يحلقون فوق المركب حتى تأكدوا عن طريق الاتصال اللاسلكى المتواصل بينهم وبين طاقم البحارة من جلاء القراصنة منها بعد 4 ساعات و45 دقيقة من استلامهم الفدية، وبعد أن قاموا بتوزيعها على بعض أمام البحارة.
وأوضح أنه كان هناك عدم وضوح للرؤية من المسئولين، خاصة فيما يتعلق بتصريحات وزارة الخارجية، عن عدم مسئوليتها عن المصريين خارج البلاد ملقية المسئولية كلها على كاهل الشركة، مشيرا أن جهاز المخابرات المصرية هم كانوا أول من حاول الوصول إلى احتواء الأزمة.
وعن الشبهات حول عدم جدية الشركة فى الوفاء بمبلغ الفدية، والرغبة فى الحصول على مبلغ التأمين. أكد العوا أن مبلغ التأمين على السفينة ليس بالمبلغ الكبير فهو لا يتعدى 40 ألف دولار، وفى حال غرق السفينة بالكامل سوف يكون المبلغ 500 ألف دولار، فالتأمين لا يمكن أن يزيد عن قيمة السفينة الأصلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة