يجرى على ألسنة الناس أن فلاناً مات من الضحك، فهل يموت أحد من الضحك؟ روى أن أحد الملوك خرج فى رحلة إلى الصحراء فرأى أعرابياً أمام خيمته يطعم دجاجة، فأعجب الملك بشكلها وعرض على الأعرابى شراءها، فطلب منه الأعرابى بدلاً منها بقرة لأنها تبيض بيضاً من ذهب، وبعد عودة الملك اكتشف أن الدجاجة تبيض بيضاً عادياً، فطلب إحضاره، وقبل أن يذهب إليه ذبح البقرة وملأ كيساً بدمها وأخفاه تحت ملابس زوجته وأخذها معه إلى الملك، ولما رآه الملك وبخه على كذبه عليه فصاحت فيه زوجة الأعرابى قائلة: إنى لا أسمح لك أن توبخ زوجى فصرخ زوجها فى وجهها وقال لها: ما هذا الذى تقولينه لملك البلاد، ثم أخرج من ملابسه خنجراً وطعنها به فسقطت على الأرض وسالت الدماء من الكيس، فقال له الملك: ما هذا الذى فعلته، وعندئذ أمسك الأعرابى بذيل البقرة وضرب به زوجته فقامت واقفة ثم قال للملك: إن هذا الذيل مسحور يحيى الموتى فاشتراه منه الملك بمبلغ كبير، وإذا به ذيل عادى ، وعندئذ أدرك أن الأعرابى قد خدعه للمرة الثانية، فأخذ يضحك حتى سقط على الأرض، ولما حضر الطبيب وفحصه اكتشف أنه مات من الضحك.
محمد أمين عيسوى- الإسماعيلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة