قضيت وراء أسوار سجن المزرعة 10 سنوات من عمرى، بعد القبض على بمواد مخدره، وداخل السجن كنا نقبع فى عنابر سعة كل منها 350 سجينا، ولاأنسى عنبر التأديب الذى يتكون من 7 زنازين انفرادية مساحتها 2متر فى 2متر، بلا إضاءة ولا فتحات تهوية، وكنا نخشاه جميعا.
وفى أحد الأيام عاقبنى الضابط المسئول، وقرر وضعى فى الحبس الانفرادى، وبقيت داخل تلك الغرفة المظلمة ثلاثه أيام، لا أستطيع داخلها معرفة أى شىء سواء الوقت أو تعاقب الليل والنهار، فالوقت لا معنى له فى تلك الزنزانة المظلمة، ولحظة خروجى من أسوار السجن سجدت شكرا لله، وأقسمت ألا أعود للداخل مرة أخرى.
خالد يوسف محمد- نجار مسلح