ما تفعله «شيماء» ليس حلمها فحسب، وليس فخرا لها فحسب، وفرحة شيماء ليست لها فحسب، هذا هو الانطباع الذى يمكنك أن تخرج به بعد لقاء شيماء رمضان عبدالستار، طالبة الثانوية العامة التى أتعبتها طريقة حل مسائل الكيمياء العضوية، فابتكرت لها طريقة جديدة للحل، أثارت سخرية الجميع، إلا أمها «الطاهرة», وجدتها «فايزة», وخالها «حسنى».
فى قرية «وليدة» بالفيوم تسكن شيماء مع إخوتها السبعة: أسماء الصيدلانية (الكبرى)، وإسلام وأنس والمدثر وعبدالرحمن وأحمد ومحمد، وهى بينهم «بنت أمها» زينب الطاهرة، فى الثانية والثلاثين من العمر فقط، وأم لثمانية من الأبناء، ورثت عنها شيماء حب العلم، والاجتهاد، فشيماء هى حلم الطاهرة الذى لم يكتمل بعد أن تزوجت صغيرة فى سن الثانية عشرة من المهندس الزراعى رمضان عبدالستار، واضطررت لترك دراستها بالمرحلة الإعدادية التى كانت متفوقة بها.
وظفت الأم ذكاءها فى تربية أولادها، واحتضنت حلمها فى أن تصبح طبيبة أطفال وأرضعته صغارها، خاصة «شيماء» التى تشبهها كثيرًا.
السيرة الذاتية لشيماء فى المعهد الأزهرى للفتيات بالفيوم بها ما يقرب من 8 شهادات تقدير متنوعة، ما بين مسابقات لحفظ القرآن الكريم الذى أتمت حفظه وعمرها سبع سنوات، وما بين تقدير علمى لكونها دائمًا الأولى على معهدها، فى كل السنوات الدراسية بالمراحل الثلاثة.
تقول شيماء عن ابتكارها: «كنت أستذكر دروسى بشكل عادى فى شهر ديسمبر الفائت، وأتعبتنى الطريقة البدائية التى نحل بها مسائل مادة الكيمياء العضوية، والوقت الطويل الذى تستهلكه، وبعد ساعات من التفكير فى إمكانية التغلب على هذه المشكلة استطعت الوصول إلى طريقة رائعة لتبسيط حساب عدد روابط «سيجما» فى أى مركب هيدروكربونى، وجربت الحل بطريقتى تلك شهورا، بعدها تشجعت وأخبرت أستاذى حمدى جاد الله بأننى ابتكرت طريقة جديدة لحل هذه النوعية من المسائل، وفرّعت منها 13 قانونا أيضا، إلا أنه أخذ يضحك وقال لى كويس يا شيماء بقيتى مخترعة، وبكره نعمل لك كتاب فيه نظريتك، والجرايد كمان تيجى تصورك، فزعلت ومرضيتش أقوله على ابتكارى نهائيا، حتى أنه أخذ يعدنى بأنى لو قلت له على الطريقة التى أحل بها فسوف يحضر لى سلسلة ذهب، لكننى زعلت من تريقته ومرضيتش أقوله، ولما شكيت لخالى حسنى شجعنى وفرح بى، وكمان جدتى فايزة وماما».
الخال حسنى، خريج الشريعة والقانون جامعة الأزهر، استحسن ما قامت به ابنة أخته، وبادر بالاتصال بما أمكنه من وسائل إعلام لكى يمحو أثر إحباط ربما يكون قد تسرب إلى نفس شيماء التى ربتها أمها على الثقة بالنفس لأبعد درجة، تستشعر ذلك جيدا، وأنت تستمع إلى الفتاة التى قاربت على العشرين بنضج، وإرادة، وهى تشرح اختراعها.
شيماء تتمنى أن يرى ابتكارها النور لكى يساعد ملايين الطلبة فى الثانوية العامة، وتجتهد أيضا لكى تحصل على مجموع يؤهلها لدخول كلية الطب لكى تصبح طبيبة أطفال، وتستعد أيضا لكى تكون طبيبة فوق العادة فى تخصصها وتكون لها فيه ابتكاراتها الخاصة.
حل سحرى لطلبة الثانوية العامة فى انتظار من يخرجه إلى النور
هى كيميا؟ شيماء اخترعت طريقة لحل مسائل الكيمياء العضوية ومدرسها قال ساخراً: بكره تطلعى فى الجرايد.. أهى طلعت يا أستاذ
الخميس، 21 مايو 2009 10:35 م
شيماء يئست من أساليب المذاكرة العادية و نسخة من قوانين شيماء الخاصة - تصوير - أحمد عبد الفتاح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ندى
نا شاء الله عليكي يا شيماء ما شاء الله عليكي يا شيماء
عدد الردود 0
بواسطة:
ندى
نا شاء الله عليكي يا شيماء ما شاء الله عليكي يا شيماء
عدد الردود 0
بواسطة:
ندى
ما شاء الله
ما شاء الله على ما رزقك يا شيماء