المصريون أكثر الشعوب بحثا عن كلمة «جنس» فى الإنترنت والخبراء يعتبرون الحجب بوابة لزيادة الإدمان

نزار غراب فى مواجهة البلاى بوى

الخميس، 21 مايو 2009 11:22 م
نزار غراب فى مواجهة البلاى بوى نزار غراب
كتب سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«المصريون أكثر الشعوب بحثا عن كلمة «جنس» والدخول على المواقع الإباحية» نتيجة توصلت إليها دراسة أجرتها شركة «جوجل» صاحبة أكبر محرك بحث على شبكة الإنترنت، عام 2007، والأسبوع الماضى قررت محكمة القضاء الإدارى حجب جميع المواقع الإباحية على الإنترنت، بناء على دعوى رفعها نزار غراب المحامى.. فهل القرار أنهى المشكلة أم فتح الباب مجددا أمام مدمنى المواقع الإباحية الذين يحملون بداخلهم مشاعر كبت، وضغوطا اقتصادية مثل أبطال «فيلم ثقافى»؟

المحامى نزار غراب الذى تقدم بالدعوى القضائية ضد وزير الداخلية بحجب المواقع الإباحية عبر عن سعادته بهذا الحكم لأنه بحسب قوله- يتعلق بالأمن القومى. ويقول إن الذى دفعه لتقديم الدعوى هو قضية تبادل الزوجات، التى عرفت من شبكة الإنترنت، وأضاف: «وجود الجريمة لا يعنى عدم وجود القوانين التى تكافحها».

غراب هاجم الرافضين لهذا الحكم ووصفهم بـ«المنحرفين الحريصين على شهواتهم»، واتهم الدولة ووزير الاتصالات بمسايرة هؤلاء على مخطط غربى مرسوم للذوبان فى ثقافة الغرب.
فيما يؤكد زكريا عيسى، أحد خبراء الكمبيوتر، عدم إمكانية حجب المواقع الإباحية بنسبة 100 %، ويصف القراربـ «الخاطئ جدا»، ومن آثاره تحول المستخدمين إلى روابط أجنبية بعيدا عن فلاتر الدولة.

ويرى عيسى أن قرار المنع سهل و ليس الأصوب، لأنه سيحجب مواقع غير إباحية لمجرد وجود أحد الكلمات التى تم تصنيفها من خلال «الفلاتر» على أنها إباحية، بالإضافة إلى سهولة اختراق هذا الحجب ببرامج معينة يعرفها المحترفون جيدا، ويرى أن الحل الأمثل هو كيفية تعليم الأطفال والشباب الأخلاقيات والقيم الدينية، التى ستمنعهم تلقائيا من مشاهدة أى محتويات غير أخلاقية على الإنترنت أو الفيديو كليب.

التخوف من زيادة عدد المدمنين فى المجتمع بسبب الحجب، هو هاجس أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، هاشم بحرى، الذى أكد أن الممنوع مرغوب، والقرار يمثل إشكالية لا ترجع إلى المواقع الإباحية نفسها وإنما للسؤال: «لماذا يتجه المصريون إلى مشاهدة هذه المواقع بكثرة؟».

ويرى أن الشباب -خاصة فى المراهقة- يبحث عن السعادة، وفى مصر لا يوجد شىء «شرعى» ومبهج فى الوقت نفسه، فالحياة سياسيا تسبب الكآبة، والمواقع الإباحية هى المتنفس الوحيد للشباب. ويرجع بحرى زيادة نسبة دخول المصريين تحديدا إلى مثل هذه المواقع بالفراغ الذى يحيط بهم وعدم توافر فرص العمل والبطالة المتفشية، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن لممارسة الرياضة، التى تقلل كثيرا من التهافت على الدخول للمواقع الإباحية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة