البعض ربط بينها وبين حملة الاعتقالات الأخيرة للإخوان وقرارات لجنة شئون الأحزاب..

لعنة زيارة أوباما تطارد أيمن نور ونعمان جمعة ومهدى عاكف

الخميس، 21 مايو 2009 11:19 م
لعنة زيارة أوباما تطارد أيمن نور ونعمان جمعة ومهدى عاكف أوباما
كتب عبد الحفيظ سعد شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄رد فعل أوباما أثناء زيارته على الأحداث الأخيرة سيكون مؤشرا على ما سيحدث المرحلة القادمة

فجأة تحولت زيارة الرئيس أوباما، والتى ينتظرها الجميع فى مصر، إلى لعنة للعديد من القوى السياسية من الإخوان والغد والوفد.. حيث جاءت الصدمة الأولى على شكل رسالة سياسية لحساب رد فعل الإخوان على قضية إحياء التنظيم الدولى، المعروفة باسم «لجنة الاتصال الخارجى 404 حصر أمن دولة»، التى رصدت فيها تحريات أمن الدولة ثلاثة نواب من الكتلة البرلمانية للإخوان، وأربعة أعضاء لمكتب الإرشاد يقومون بعمليات غسيل أموال، وإقامة بؤر للجماعة فى الخارج، للهجوم على مصر، كما أنها أيضا اختبار لرد فعل أوباما خلال زيارته لمصر، حيث جاء توقيت الإعلان عن القضية وما بها من تفاصيل، والاكتفاء بالقبض على ثلاثة عشر عضوا فقط، منها أسماء لأول مرة يتضمنها الاتهام، ليؤكد أن هناك ترتيبات مسبقة من الأجهزة الأمنية والسياسية للتعامل مع القضية.

مكتب الإرشاد وعلى رأسه مهدى عاكف المرشد العام، وقع فى خلافات حادة حول طريقة ردة الفعل، فالمرشد وفريقه يرجح التصعيد، وإصدار بيان رسمى لإعلان المواجهة تحت أى ظرف، لكن هذه الرؤية اصطدمت برؤية فريق النائب الأول محمد حبيب، والذى يحظى بقوة تأثير على الكتلة البرلمانية، فرجح التناول الإعلامى المنظم، وإصدار تصريحات من جميع المستويات، فحبيب يرى أنه لا يوجد خطوط حمراء فى المواجهة، فالقضية حسب رأيه «مفبركة»، وفى النهاية سيتم دراسة كل الخيارات الأيام القادمة حسب تأكيد حبيب، مع التشديد على عدم قبول الإخوان لأى صفقات، أو استعداد للتنازل عن حقهم للتسوية، إذا ما أخذ الأمر طريقه للتصعيد.

من حيث المكانة التنظيمية، تعد هذه القضية هى الأكبر بعد قضية 1995 العسكرية فى حال إعلان البرلمان والنائب العام قرارا برفع الحصانة عن النواب، وتوجيه التهم رسميا لهم، فلأول مرة يتم استهداف 4 أعضاء لمكتب الإرشاد هم «الكتاتنى، والحسينى، وأبوالفتوح، بالإضافة إلى أسامة نصر الدين المحبوس حاليا»، وثلاثة من نواب الكتلة على رأسهم رئيسها ونائبه، مما يعده حسين إبراهيم، أحد من وردت أسماؤهم فى التحريات، تصفية حسابات مع الكتلة وليس الجماعة، ورغم تأكيد إبراهيم عدم اهتمامه بالقضية طالما لم يصدر قرار رسمى من البرلمان برفع الحصانة عنه، إلا أنه ألغى سفره إلى اسطنبول الذى كان مقررا السبت المقبل لحضور مؤتمر «لمنتدى اتحاد البرلمانات العالمى الإسلامى»، حتى لا يستبق الأحداث، ويجرى إعلان قرار بمنعه من السفر وإيقافه رسميا.

فالقضية تحمل رسالة مزدوجة كما يقول ضياء رشوان، خبير شئون الحركات الإسلامية أولهما رسالة للجماعة بأنها بداية حملة جديدة لأنها نالت مستويين فى الجماعة من أهم ركائز التنظيم، هما الكتلة البرلمانية ومكتب الإرشاد، كما تقيس الأجهزة السياسية ردة فعل باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة، والإدارة الأمريكية، قبل مجيئه إلى مصر، فإذا كانت ردة فعل أمريكا متهاونة، فتستمر الإدارة المصرية فى نهجها وأسلوبها، وتكون أمريكا موافقة ضمنا لهذا، أما إذا التفت أوباما أو إدارته وتنبها، وحتى لو أبدى ملاحظته، فيكون الوضع فى التعامل مختلفا.


لعنة أوباما لم تتوقف على الإخوان فقط، ففى يوم الأحد الماضى تدخلت لجنة شئون الأحزاب، وأصدرت قرارات فى النزاعات على الأحزاب، حيث اعترفت برئاسة د.محمود أباظة كرئيس لحزب الوفد واستبعدت د.نعمان جمعة من النزاع.. ولكن جمعة رفض الاعتراف بقرار لجنة شئون الأحزاب، لأن النزاع على الحزب مازال فى القضاء وأبدى جمعة دهشته من صدور القرار فى هذا التوقيت، وقال: لا أعتقد أن أوباما يمكن أن يستقبل محمود أباظة.

نفس الأمر تكرر مع حزب الغد، بعد أن أقرت اللجنة أنها تعتد بموسى مصطفى موسى كرئيس لحزب الغد، واستبعاد جبهة أيمن نور، على الرغم من أن الأخير كان يتوقع أن تثمر زيارة أوباما عن مكاسب إضافية له فى حالة نيله فرصة لمقابلته، مما يؤدى لتعزيز موقفه السياسى، ليأتى هذا الحكم ويفسد هذا التخطيط، ولكن وائل نواره مساعد رئيس حزب الغد، أكد أن قرار لجنة شئون الأحزاب، لا يمثل أى قيمة لحزب الغد.. لأن العالم كله سواء فى مصر أو خارجها، يعرف القيادة الحقيقية لحزب الغد، ولن يهتم بقرار لجنة شئون الأحزاب سوى من أصدروه.

لمعلوماتك...
◄1961 ولد باراك حسين أوباما وهو أول رئيس من أصول أفريقية يدخل البيت الأبيض





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة