صب أحد أصدقائى الأهلاوية وابلا من الغضب فى وجهى عقب مباراة الإسماعيلى والاتصالات فى مسابقة الدورى والتى حقق فيها الدراويش الفوز.. وبدون مقدمات وجدت صديقا يقول لى أين الصحافة ولماذا لا تكتبون ولا تنتقدون حضور علاء مبارك نجل الرئيس لتشجيع فريق الإسماعيلى ولماذا يساند نجل الرئيس مبارك الدراويش..
هل يكره الأهلى ويريد أن يفوز الإسماعيلى بالدورى؟ ولماذا لم يراع مشاعر جماهير الأهلى وهى الأغلبية العظمى للشعب المصرى والعربى وجوده فى المدرجات لتشجيع الدراويش يعتبر حصانة غير مباشرة ترجح كفة الدراويش والخوف أن تظل المساندة ويحضر اللقاء الفاصل إذا فاز الأهلى على طلائع الجيش، وإن كنت أخشى على الأهلى فى هذه المباراة.
وظل صديقى الأهلاوى يفند ويقدم حيثيات مؤكدًا رفضه التام لحضور علاء مبارك مباراة الإسماعيلى والاتصالات، وبعد أن هدأ قليلاً التقطت خيط الكلام وقلت يا صديقى علاء مبارك مواطن يشجع ويحب الدراويش هل تختلف معى أن هذا حقه الطبيعى أن يهتف ويشجع أى فريق آخر غير الأهلي..
وهل حضور علاء مبارك كان له تأثير على نتيجة المباراة وأنت تعلم أن حكاما أجانب أداروا تلك المباراة وهل لاحظت فى سير المباراة التى انتهت 1/صفر بالعافية للدراويش شابها شيئ غير طبيعى.. ومتى نصل إلى مرحلة أن نفصل الهواية والرغبة الشخصية فى السياسة ولماذا لا يحضر علاء مبارك المباراة الفاصلة بين الأهلى والإسماعيلى..
وهل نسيت يا صديقى أن الأهلى والإسماعيلى تقابلا فى مباراة فاصلة مرتين لتحديد بطل الدورى مرة فاز بها الدراويش ومرة فاز بها الأهلى ووقتها كان علاء مبارك أيضًا مشجعًا للدراويش ولم يؤثر هتافه فى نتيجة اللقاء الذى فاز به الدراويش بالدورى.
فعاد صديقى الأهلاوى قائلاً: مهما قلت أنا ضد أن يحضر علاء مبارك لمساندة الدراويش لأنه شخصية عامة مؤثرة لأنك تعلم وتعرف أن المسئولين فى بلادنا يشمون رائحة ميول الرئيس أو أبنائه ويسيرون فى اتجاه ميولهم حتى لو لم يكن هناك توجه رسمى من الرئيس أو أبنائه.. وتعرف أيضًا أن وجود ابن الرئيس سيكون دافعًا قويًا للاعبى الإسماعيلى وحافزا مهما للفوز والانتصار وهذه ليست عدالة للأهلى والأهلاوية..
فعدت لصديقى وقلت: إن أزمتك الحقيقية أنك لا ترى شيئًا فى الدنيا غير الأهلى وتعتبر أى مواطن يشجع فريقًا آخر يتآمر ضد النادى الكبير.. واعلم جيدًا أن الأهلى الفريق صاحب أفضل وأعظم الإنجازات على مدار التاريخ الرياضى المصرى لا يهتز ولا يخشى ولا يستطيع أن ينال منه أحد وليس هناك مسئول فى مصر سواء كان علاء مبارك أو غيره يستطيع أن يدخل فى مواجهة ضد الأهلى وشعبيته وجماهيريته الكبيرة ولكن من حق أى مواطن أن يهتف ويشجع ويعشق ويحب ما يراه وما يثلج قلبه واطمئنك أن نجل الرئيس لن يؤثر فى نتيجة اللقاء.
وأزعم أن البرتغالى مانويل جوزيه يريد أن يحسن ختامه مع الأهلى بالبطولة رقم «19» ليترك البصمة الأخيرة قبل أن يرحل لتدريب المنتخب الأنجولى وهو يعرف أهمية هذا اللقاء له بعدما أكدت جماهير الأهلى له كثافة العشق والحب ربما لم تحدث لمدرب آخر فى تاريخ الأهلى الطويل رغم أن هذا البرتغالى ربما يكون أكثر الشخصيات جدلاً فى تاريخ المدربين الأجانب، وأؤكد يا عزيزى الأهلاوى جدًا أن الأهلى قادر على الانتصار ولا تنس أن الدراويش أيضًا لديهم مجموعة متميزة من اللاعبين الموهوبين صغار السن رغم غياب العبقرى عمر جمال.. واعلم يا صديقى أن علاء مبارك لن يشارك ويلعب مع الدراويش فلماذا كل هذا الخوف؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة