زكريا الأغا: حماس تريد قوة مشتركة على معبر رفح وليس داخل غزة

الخميس، 21 مايو 2009 09:39 م
زكريا الأغا: حماس تريد قوة مشتركة على معبر رفح وليس داخل غزة زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
حاورته آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضوها لحوار القاهرة أكد عقب الانتهاء المفاجئ للجلسة الآخيرة من الجولة الخامسة للحوار الوطنى، أنه مازال هناك عوائق تقف فى طريق الحوار، هذا فضلا عن التشدد من قبل حركة حماس فى مواقفها من القضايا المختلفة. وفى حواره لليوم السابع كشف عن المناقشات التى دارت داخل كواليس الجلسة الآخيرة من الحوار الوطنى.

شاع فى بداية الحوار وخاصة بعد لقاء الوزير عمر سليمان جو من التفاؤل حول نتائج هذه الجولة ولكن الموقف تبدل فى آخر جلسة، فما الأسباب؟
لا أستطيع أن أقول إنه كان هناك جو جيد ثم انقلب، فالأمور المعلقة كما هى منذ بداية الجولة، ولكن كان الأمل أن يكون هناك تفاهم لنخرج من الجولة بمواقف محددة، وحتى آخر وقت طلب الأخوة المصريون من حماس أن تراجع مواقفها لإمكانية أن يكون هناك تقدم أو تغيير وهو ما لم يحدث.

لقد تم إنهاء الجلسة الأخيرة من الجولة الخامسة للحوار الوطنى الفلسطينى بشكل مفاجئ فهل هناك مواقف جديده أدت إلى ذلك؟
الحقيقة أنه ليس هناك مواقف وجديد وإنما هناك تمسك بالمواقف السابقة فمنذ البداية وهناك اختلاف فى المواقف وحماس موقفها لم يتغير.

ما هى أهم الخلافات التى شهدتها هذه الجولة؟
كان موقف حماس من القوى الأمنية المشتركة متشددا حيث كان المقترح الأساسى هو تشكيل قوى أمنية فى قطاع غزة خلال الفترة الانتقالية لتبدأ العمل وليتسرب للناس شعور بالأمان، وكنا نتمنى تغييرا فى موقف حماس، ولكنه لم يتغير وبقى كما هو وتم تأجيل مناقشة تفاصيل الموضوع إلى اللجان التى ستأتى خلال الأسابيع القادمة من أجل الانتهاء من المواضيع المختلفة التى تم مناقشتها فى الحوار.

وما العائق الذى حال دون الاتفاق على تشكيل هذه القوة الأمنية؟
الأساس أن هناك فى قطاع غزة قوات لحماس وهناك قوات السلطة الوطنية التى أصبحت متواجدة فى بيوتها بعد الانقلاب، وكان المقترح أن تشكل قوة أمنية من حماس وقوات السلطة المتواجدة فى قطاع غزة ويتراوح عددها من 10 آلاف إلى 15 ألف عنصر للإشراف على النواحى الأمنية فى القطاع والنواحى الآخرى ومن ضمنها المعابر، حماس وافقت على الفكرة كمبدأ ولكن فى التنفيذ قالوا إنهم يوافقون فقط على النسبة المشتركة فى المعابر وقدرها 300 عنصر مناصفة بين فتح وحماس، وتكون مسئولة عن المعابر فقط، وحكومة إسماعيل هنية هى المسئولة عن الأمن داخل القطاع.

هل هذا الاقتراح كان فى الأساس فتحاوى؟
الاقتراح فى الأساس يرجع للجانب المصرى، ولكن حركة فتح ساهمت فى وضع التفاصيل الخاصة بالأعداد والمهام والتى اعترضت عليها حماس.

فى رأيك ما أهمية تكوين قوة مشتركة بين فتح وحماس؟
حماس تسيطر بشكل كامل على قطاع غزة، وحتى يكون هناك تحرك إيجابى ويشعر المواطنون بتقدم وخطوات حقيقية لإنهاء الانقسام، جاء الاقتراح بتشكيل قوة أمنية مشتركة وتكون مكلفة بالمهام الأمنية والشرفية بالإضافة إلى الإشراف على المعابر وستكون بداية لترتيب الأجهزة الأمنية.

يتحدث الجميع عن قوة أمنية مصرية وعربية ستتواجد فى قطاع غزة، فما وظيفتها بالضبط؟
موضوع إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أسس مهنية غير فصائلية أمر متفق عليه من الأساسن ولذلك جاء الاقتراح بتواجد قوة مصرية وعربية من ضباط مصريين وعرب فى الضفة والقطاع، وستكون مهمتها الإشراف على كل الأجهزة الأمنية، وسيتم بناءها على أسس مهنية وحسب قوانين خاصة.

تم خلال الجولة الخامسة أيضا مناقشة تكوين لجنة مشتركة بديلا عن حكومة التوافق الوطنى، فكم سيكون عددها وما الدور الذى ستقوم به؟
اقتراح اللجنة المشتركة المقترح من مصر هو الأفضل الآن لإنهاء الخلاف حول موضوع حكومة التوافق الوطنى الذى استهلك جلسات طويلة، وأصبح التوصل إلى اتفاق حوله مستحيل، فقررنا تكوين لجنة من الفصائل جميعا مرجعيتها الرئيس أبو مازن وتم الاتفاق على أن تكون من 16 شخصا على أن يكون هناك 8 من حماس و8 من فتح، وستكون هذه اللجنة مهمتها التنسيق والإشراف على الإعمار فى قطاع غزة والتعاون مع أبو مازن والحكومة المركزية للإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.

ولكن تردد أن هناك خلافا بين فتح وحماس حول هذه اللجنة، فما النقطة الخلافية بينكما؟
حماس تريد أن تكون هذه اللجنة تنسيقا بين الحكومتين فى الضفة برئاسة سلام فياض وفى غزة برئاسة إسماعيل هنية، فى حين أننا فى فتح نرى أن هناك رئيسا بحكومة واحدة وأجهزة واحدة وتابع لها جميع المؤسسات الموجودة فى قطاع غزة والمعنية بالإعمار سواء كانت حكومية أو غير حكومية، واذا قامت هذه اللجنة بدور التنسيق بين الحكومتين فسيكون هذا الموقف تكريسا لحالة الانقسام، فالتنسيق هذا يحدث بين الدول فى حين أن الضفة وغزة ليستا دولتين، ولذلك رفضنا كلمة تنسيق بين الضفة وغزة، وقلنا التنسيق فى قطاع غزة للإشراف على الأعمال والإعمار فى قطاع غزة.

وماذا عن موضوع الانتخابات الذى لم يذكر عنه شئ خلال هذه الجولة؟
موضوع الانتخابات هو الأفضل، فالمقترح المصرى على مسافة وسط بين اقتراح فتح وحماس حيث اقترحت أن يتم الانتخاب على أساس 75% نسبى إلى 25% دوائر، وإذا صدقت النوايا فهو أسهل المواضيع، ولكنى أتوقع أن موافقة حماس على النسبة المصرية وربما يكون مقابل موافقة فتح على أشياء أخرى.

هل تعتقد بعد كل هذه النقاط العالقة سيتم توقيع اتفاق كما أعلن الوزير عمر سليمان فى 7 يوليو القادم؟
الموقف المصرى الذى أعلنه الوزير عمر سليمان كان واضحا وصارما بأن مصر لن تسمح بضياع هذه الفرصة ونحن أمامنا فرصة لنتفق وهى لن تسمح بضياع القضية فى ظل هذا الانقسام غير المعقول.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة