بعد أن اتخذ الرئيس الأمريكى باراك أوباما زمام المبادرة بإصلاح العلاقات المتوترة بين الغرب، خاصة الولايات المتحدة والعالم الإسلامى، جاءت بريطانيا وهى الحليف الأقوى للولايات المتحدة لتسير على ذات النهج، فلقد أعلن وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند دعوته لتحالف القبول مع العالم الإسلامى.
وقالت صحيفة التايمز إن ميليباند سيوجه كلمة للعالم الإسلامى يضع خلالها الحرب فى العراق إلى جانب الحروب الصليبية والاستعمارية التى يحفل بها التاريخ العسكرى البريطانى، كما أنه يعترف بالأضرار الجسيمة التى ولدتها حرب العراق لبريطانيا.
وفى كلمته يقول ميليباند "إن غزو العراق وتداعياته أثار الشعور بالمرارة والريبة والاستياء"، كما أنه يدعو إلى تحالف جديد بين الغرب والعالم الإسلامى، وعلى الرغم من أنه لن يعتذر عن التصويت لخيار الحرب عام 2003، فإنه سيشير إلى أنه من الأمور الجيدة أن يكون واضحا كيف أن بريطانيا تضررت كثيرا من قرارها بدعم بوش، مضيفا أن هذا سيعزز النظرة المنحازة التى ولدها التاريخ الأوروبى.
ويشير إلى أن القرارات التى اتخذت منذ سنوات طويلة فى وزارة الخارجية مازال يبقى تأثيرها على المشهد بالشرق الأوسط، فبقايا قلاع الصليبيين لاتزال تبقى كمعالم مؤثرة على العنف الدينى فى الشرق الأوسط.
وتتوقع الصحيفة أن يسير ميليباند على خطى أوباما إذ تشير إلى أنه سيدعو إلى إقامة دولة فلسطينية وينادى إلى تحالف الموافقة مع العالم الإسلامى، كما أنه يعزز رسالة أوباما بالتزامات السلام السابقة بما فيها تجميد المستوطنات الجديدة على الضفة الغربية. ويضع ميليباند شرطا مسبقا للمشاركة فى هذه العملية وهو رفض الدولة التى ترعى العنف.
بريطانيا تسير على النهج الأمريكى تجاه العالم الإسلامى
الخميس، 21 مايو 2009 09:09 م