ستة أيام من المباحثات السياسية واللقاءات العامة والخاصة قضاها الدكتور محمود المشهدانى، رئيس البرلمان العراقى السابق فى القاهرة، المشهدانى السنى السلفى سابقا، المثير للجدل داخل العراق وخارجه، لم يحط الزيارة بستار مفترض من السرية, بل قصد من ورائها ترويج مشروعه السياسى الجديد، بالأحرى تياره الوطنى المستقل القائم على عدم المحاصصة السياسية على أوسع نطاق، بين المهاجرين العراقيين الفارين من جحيم طاحونة العنف فى الداخل إلى ثلاث دول عربية هى: سوريا، والأردن، ومصر.. يطمح المشهدانى طبيب الأسنان السابق بتياره الجديد، إلى اقتناص 92 مقعداً برلمانياً فى الانتخابات النيابية المقبلة ليغير وجه العراق!.
المشهدانى اصطحب معه فى زيارته القاهرية الدكتور نديم الجابرى، وهو طائفى شيعى سابق، كفر بالطائفية هو الآخر وأصبح منظراً للتيار الجديد.
على مركب سياحى يرسو على شاطئ النيل، كانت تنبعث من سماعات جدرانه أغانى أم كلثوم، أجرت «اليوم السابع» حواراً مطولاً مع المشهدانى حول حاضر ومستقبل العراق، وتطرق الحديث إلى شخصية المتحاور نفسه، الدكتور المشهدانى الذى اعترف بأن نظام المحاصصة الطائفية أوصله إلى رأس السلطة فى العراق كرئيس لمجلس النواب، قبل أن يتقدم باستقالته فى تلاحق مثير للأحداث.
لم تخل نبرة رئيس النواب العراقى السابق من مرارة، بسبب رفع العرب أيديهم عن العراق، وما يحدث فيه تماماً, بل إنه اتهم الأنظمة العربية بالتشجيع على إقامة وتأجيج النظام الطائفى هناك، بل وأكثر من ذلك مساعدة المقاومة العراقية، ثم اختراقها لصالح المحتل الأمريكى، كما اتهم الدول الخليجية تحديداً قطر، والكويت، بمحاولة إذلال الشعب العراقى وكسر أنفه عمداً، عندما انطلقت قوات الاحتلال من القواعد العسكرية القطرية لتدمير كل شىء فى العراق إبان الغزو، ثم رقص الكويتيون فى الشوارع تهليلا لهذا الاحتلال، إضافة إلى الإيعاز إلى الاحتلال الأمريكى بنقل النساء العراقيات إلى دول الخليج لممارسة مهن تسبب العار.
مع ذلك أعرب المشهدانى عن اعتقاده أن العراق يتجاوز كل السنوات الصعبة الماضية، التى شهدت حرباً طائفية بكل ما تحمله الكلمة من معان، والحرب هى أتعس أنواع الخيارات، والحرب الأهلية هى الأتعس، وأتعس أنواع الحروب الأهلية هو الحروب الطائفية.. على حد قوله.
اقرأ الحوار كاملا على موقع «اليوم السابع»
www.youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة