اللاعبون مهددون بالبطالة الكروية

الخميس، 21 مايو 2009 11:24 م
اللاعبون مهددون بالبطالة الكروية شوقى غريب و طه إسماعيل و على أبوجريشة
كتب حازم صلاح الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العلاقة ما بين الاقتصاد والرياضة لا تقبل الانفصال، فهى فى حقيقة الأمر علاقة وطيدة فالأمم الناجحة رياضياً، هى فى الأصل ناجحه اقتصادياً بثروتها البشرية المتوافرة لإعادة توزيعها نحو تنمية الرياضيين.

ومع الأزمة الاقتصادية الراهنة التى تجتاح جميع بلدان العالم، لابد وأن تكون الرياضة قد تأثرت.. فنجد أندية عالمية فى أوروبا تخشى من الإفلاس، وأخرى تأثرت نتائجها وتوقفت صفقاتها.. حتى سوق اللاعبين تدهورت، بدليل أن سعر لاعب مصرى مثل عمرو زكى هبط بشكل حاد إلى نصف القيمة. وحرصت «اليوم السابع» على رصد العلاقة الكامنة بين الاقتصاد والرياضة من خلال خبراء كرويين فى السطور التالية..

شوقى غريب المدرب العام للمنتخب المصرى لكرة القدم، يؤكد أن الأزمة الاقتصادية ستؤثر بالفعل على الرياضيين فى جميع الألعاب، وعلى الانتقالات الصيفية بين الأندية فى عملية العرض والطلب لشراء اللاعبين.. وأسعارهم.

ويضيف غريب أن الاستقرار المالى بجانب الاستقرار الإدارى هو الأساس لتحقيق النجاح وحصد البطولات، مؤكداً أن الألعاب الرياضية تتأثر بقلة الموارد الاقتصادية، فعلى سبيل المثال الأندية الصغيرة تعانى من عدم الاستقرار بسبب الخلل المادى الذى وصل فى بعض الأندية إلى حد عدم قدرتها على دفع المستحقات المادية للاعبيها، وهذا بالتالى يؤثر على الإنتاج الرياضى بشكل عام.. وأخشى من تعرض بعض اللاعبين لـ «بطالة» كروية لأن الأندية لن تضم عددا كبيرا منهم، فيتبقى لاعبون تهددهم مقصلة البطالة!.

يرى على أبوجريشة النجم الأسبق والخبير الكروى الحالى أن تكامل المصالح الرياضية مرتبط بالمصالح الاقتصادية، خاصة أن الرياضة تقوم بالأساس على دعائم اقتصادية فى المقام الأول، وأنه فى حال تأثر الاقتصاد بأية اضطرابات كما هو الحال الآن بكل تأكيد، سيكون له دور سلبى مؤثر على المجالات الرياضية، حيث سيؤثر مباشرة على انتقالات اللاعبين.

ويشير أبوجريشة إلى أن العلاقة بين الرياضة والاقتصاد، تتصل بالتمويل على أوجه الأنشطة الرياضية من ميزانيات البرامج والدورات والمعسكرات التدريبية، والادوات والاجهزة وأجور المدربين والإداريين واللاعبين.

ومن جانبه يؤكد خالد الدرندلى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى على أن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، بكل تأكيد سيكون لها التأثير السلبى على المجال الرياضى، خاصة أن الرياضة مثلها مثل أى صناعة أخرى تعتمد على العامل الاقتصادى، مدللاً على ذلك بإقبال الكثير من رجال الأعمال على شراء الأندية الرياضية، قبل الأزمة، مضيفا ان فرص هذا التحول ربما تؤجل لحين مرور الأزمة.. لكن على الأندية أن تحاول تجويد «المنتج» المتمثل فى فرق الكرة وباقى الألعاب.

ويتفق طه إسماعيل نجم النادى الأهلى، والمنتخب المصرى الأسبق والخبير الكروى الشهير مع الآراء السابقة، ويؤكد أن «المال مهم جداً للنهوض بالكرة، وأن الأزمة الاقتصادية التى نشهدها حالياً بالفعل سيكون لها تأثير كبير، وقد تتسبب فى حدوث أزمة مالية لدى الأندية خلال المواسم القادمة».

ويكمل قائلاً: «لابد من توافر عدة عناصر للارتقاء بمستوى أى جهة رياضية، من أهمها الاستقرار المادى والإدارة الناجحة، فهذان العنصران لابد أن يكمل أحدهما الآخر، وبدونهما لن تستطيع أى لعبة تحقيق النجاح»، مضيفا أن شعار الرياضة صناعة يجب الاعتراف بها.. والزبون موجود وهو الجماهير، ولن تدفع الا فى بضاعة جيدة.

ويقول محمود بكر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى السابق والمعلق الرياضى الشهير، إن الانشطة الرياضية تتأثر بنظام الاقتصاد بدرجات متفاوته، ويتوقف هذا التأثير على عدة عوامل اهمهما طبيعة النموذج الاقتصادى السائد فى البلاد.

ويضيف بكر أن رأس المال عنصر هام جداً للارتقاء بمستوى الألعاب الرياضية، فى توفير جميع الإمكانيات المادية، التى تساعد على تحقيق معادلة النجاح وتدوير الأموال.

ويتمنى بكر أن تتم مناقشة الواقع الرياضى الاقتصادى على مائدة المؤتمرات والندوات الاقتصادية.

فيما يؤكد الناقد الرياضى د. علاء صادق، أن العصر الحديث يشهد ارتباطاً كبيراً بين الرياضة والمصالح الاقتصادية، لما فى ذلك من منافع متبادلة، حتى أن المصالح الاقتصادية هى احد اهم ثلاثة تنظيمات اجتماعية ترعى الرياضة، فلايمكن أن تكون الرياضة بعيدة عن الاقتصاد، فإدارة البرامح الرياضية والرياضيين ، والعاملون فى المجال الرياضى يحتاجون الى من يمولهم حتى تسير السفينة الرياضية نحو تحقيق الأهداف المطلوبة، ومن هنا فالعلاقة وثيقة بينهما، وتعود بالنفع على الطرفين «الاقتصادى والرياضى»، من حيث الترويج والربح وتحقيق الذات.

ويشير صادق إلى أن الاستقرار فى أى مجال، سواء رياضيا أو غيره لن يتحقق إلا بتوافر المال، فعلى سبيل المثال معظم الأندية الجماهيرية فى مصر مليئة بالخلافات بسبب المشاكل المالية، مما ينعكس على مستوى اللاعبين والمدربين ويؤثر على تحقيقهم للنجاحات المطلوبة فى حين أنه فى أندية الشركات التى لديها المال تنعم بالاستقرار التام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة