أستاذ جامعى: تأجيل الامتحانات ليس أزمة ويكفينا فخرا اختيار"أوباما" للجامعة

زيارة "أوباما" لجامعة القاهرة تثير أزمة بين الطلاب بسبب الامتحانات

الأربعاء، 20 مايو 2009 11:38 ص
زيارة "أوباما" لجامعة القاهرة تثير أزمة بين الطلاب بسبب الامتحانات هل يتم تأجيل الامتحانات يوم زيارة أوباما؟!!
كتبت شيماء عبد الهادى وشيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عندنا امتحانات.. ياترى هيكون إيه مصيرنا؟؟"، سؤال طرحه طلبة جامعة القاهرة، تعقيبا على اختيار جامعتهم، لتكون مقرا يلقى منه الرئيس الأمريكى" أوباما" خطابه المرتقب إلى العالم العربى والإسلامى. الخطاب الذى تحدد له يوم 4 يونيو المقبل، يوافق يوم امتحانات عدد من كليات الجامعة، منها الفرقة الرابعة بكلية التجارة، والفرقة الرابعة بكلية الحقوق، فى مادة التشريع الضريبي، وأقسام اللغات بالفرقة الرابعة بكلية الآداب، والفرقة الأولى والثانية بكلية العلوم، بالإضافة إلى امتحان مادة علم لغة للفرقة الثانية بكلية دار العلوم.

القلق الذى أصاب هؤلاء الطلبة، لم يجدوا له من يطمئنهم، أو يجيب أسئلتهم، سوى ما تسرب على لسان بعض القيادات بالجامعة، حول قرار لمجلس الإدارة، بصدد الإعلان عنه، يؤجل الامتحانات الموافقة يوم زيارة" أوباما" إلى يوم آخر. لكن أساتذة الجامعة اختلفوا حول توقعاتهم لذلك اليوم، فمنهم من أجزم، بأن الجامعة سوف تغلق ويتم تسليمها للأمن قبل يومين على الأقل من الزيارة، ومنهم من رأى أن الزيارة لن تؤثر على الطلبة، باعتبار أن الامتحانات تنتهى فى الثانية بعد الظهر، مع العلم بأن بعضها يستمر طبقا لجداول الامتحانات المعلنة حتى الساعة السابعة مساء ذلك اليوم، والبعض الآخر اعتبر أن اختيار جامعة القاهرة لإلقاء خطاب " أوباما" يستحق أن تلغى الامتحانات من أجله.

الدكتور سمير شاهين، العميد السابق لكلية الهندسة، اعتبر أن تأجيل الامتحانات يوم الزيارة ليس مشكلة خطيرة، مقابل أن تكون جامعة القاهرة هى مقر إلقاء خطاب "أوباما" إلى كل العالم، معتبرا ذلك تأكيدا على دور الجامعة، التى تعد أقدم جامعة مدنية فى الشرق الأوسط، وقال "كأساتذة بجامعة القاهرة، لابد وأن نفخر بذلك الاختيار، لأن نقل الخطاب من الجامعة إلى العالم، سيجعل الجيل الجديد يبحث عن معلومات عنها".

إلا أن الدكتور محمد شرف، أحد مؤسسى حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، اعتبر أى إلغاء أو تعطيل فى سير الامتحانات، سلوك غير حضارى يحسب على مصر كلها أمام العالم، لافتا إلى طريقة تعامل الجامعات الأجنبية، وخاصة الأمريكية مع مثل هذه المواقف، ويقول "كان الرئيس الأمريكى فورد يأتى إلى جامعة ميتشجان فى أمريكا، دون أية إجراءات أمنية، وكذلك بوش، الذى قام بافتتاح قسم فى جامعة جورجيا تك، خلال يوم دراسى لم يتوقف". ولم يعترض د. شرف على زيارة الرئيس الأمريكى أو اختياره جامعة القاهرة لإلقاء الخطاب، لكنه طالب بألا يتعارض ذلك مع سير الدراسة.

من جانبه، لم يستبعد الدكتور محمود خليل، الأستاذ بكلية الإعلام، أن تتم تعديلات لجداول الامتحانات، قبل أن تسلم الجامعة إلى الجهاز الأمنى، قبل الخطاب بيومين على الأقل، على حد قوله، كنوع من الإجراءات الأمنية التى دأب الأمن المصرى عليها. ويبرهن د. خليل، على رأيه قائلا "واقع الحال أن الحكومة هى التى اختارت جامعة القاهرة، فقد سبق وأجريت بروفات أمنية خلال زيارات الرئيس مبارك للجامعة، التى تمتاز بأنها مكان مغلق سهل تأمينه".

سبب آخر، يلفت إليه د. خليل باعتباره مبررا لاختيار جامعة القاهرة، هو قربها من مقر السفارة الإسرائيلية، فيقول "اختيار الجامعة، التى لا يفصل بينها وبين السفارة الإسرائيلية سوى شارع، فيه تأكيد لفكرة السلام بين مصر وإسرائيل، فالرئيس أوباما يأتى داعما ومنطلقا من فكرة أن مصر هى الدولة العربية الأساسية التى خلقت لنفسها محورا ثابتا مع إسرائيل".

"الضيف أسير مضيفه"، قالها الدكتور يحيى القزاز، عضو حركة 9 مارس، مستنكرا اختيار الرئيس الأمريكى لجامعة القاهرة كمقر لإلقاء خطابه، أثناء مرور الطلبة باختبارات نهاية العام، واعتبر انفراد الجانب الأمريكى باختيار المكان نوعا من التدخل فى شئون الدولة المصرية، ما كان ينبغى أن تتورط فيه الحكومة المصرية، على حد قوله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة