كما شهدت جميع مكاتب البريد على مستوى المحافظة شللا تاما عن العمل البريدى خاصة بمكتب البريد الرئيسى والزواوى والمكتب الفرعى الذى يقف أمامه المعتصمون بشارع النبوى المهندس أهم شوارع مدينة كفر الشيخ، مما أحدث حركة ركود وشلل تام بهذا الشارع الذى يعد من الشوارع الحيوية وسط البلد بكفر الشيخ، ويضم كافة الخدمات، مما أدى إلى شكوى العديد من أصحاب المحلات والصيدليات المجاورة لحركة الاعتصام.
اشتكى الدكتور عاطف الشيتانى صاحب صيدلية الشيتانى الذى قام بدفع المعتصمين من أمام الصيدلية نظرا لأن وقفتهم التى حددها الأمن لعدم تجاوز الطريق العام أغلقت كل المنافذ على الصيدلية وكذلك المحلات المجاورة.
قال رضا الغبارى وشوقى شرف ببريد كفر الشيخ إن هيئة البريد أرسلت بعض الموظفين من بريد المنصورة والقاهرة، حتى يقوموا بأعمال المعتصمين بمكاتب كفر الشيخ منها مكتب البريد الرئيسى، إلا أن هذا الأمر لم ينجح لعدم استطاعة الموظفين الذين أرسلتهم الهيئة أن يقوموا بعمل أكثر من 75 موظفا مما جعلهم يستغيثون هم أيضا نظرا لوقوع أخطاء أثناء العمل فى التوفير، وخسارة تحملها هؤلاء الموظفين تتعدى 2000 جنيه، مما زاد من سخطهم على الضغط الواقع عليهم.
أما الموظفان المسئولان عن الخزينة الرئيسية الموجودة بمكتب البريد الرئيسى، والتى يصب فيها كل الدخل من مكاتب بريد المحافظة فأصبح (لا حول ولا قوة بهما) لأنهما أصبحا مسئولين عن عهدة بالملايين لا يستطيعا معها مغادرة الخزينة منذ 8 صباحا حتى 11 مساء، مما جعل حدة الخلافات والمشاجرات تزيد بين هؤلاء الموظفين القلائل.


