"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" هكذا علمنا سيد الخلق محمد – صلى الله عليه وسلم - فإلى كل إنسان ذى مبادئ رافضة لكل ما يخالف العقل والروح اللذين خلقهما الله على فطرة النقاء. لنرى ماذا فعلنا بأنفسنا التى كرمها الله ولماذا تركنا عواصف الفساد والإفساد تعصف بمجتمعاتنا دونما صرخة استنكار واحدة حتى ولو بدأت بصوت منخفض. . اليوم حان الوقت للخروج من عباءة الصمت ولتتوقف رعشة أصواتنا ورجفة قلوبنا ولنُرفع أيدينا لتشير إلى الفضائيات ونقول سوياً "نريد إعلاماً نظيفاً"
إلى كل أب وأم: أنظروا حولكم كيف تحمون أبناءكم من شبح الإعلام الهدام وما يقدمه فى أغلب الأحيان - حتى لا نظلم دعاة الفكر النظيف - من مواد إعلامية عارية من المبادئ والأخلاق.
إلى كل من يُطلق عليهم "دعاة الفن" من الممثلين والممثلات أى فن بالله عليكم وقد تحولت شاشة التليفزيون إلى بيتِ للدعارة، فلماذا يُسمح للمفسدين بنشر فسادهم عبر الوسائل الاعلامية تحت مسمى صناعة السينما.
حقاً "سلط الله علينا من لا يخافه ولا يرحمنا" ولكن أين أنتم يا رجال الدين؟! يا حاملين رسالات الله السماوية فى الأرض، لماذا لا تُسمع أصواتكم المستنكرة لكل ما يحدث حولنا سوى فى المساجد والكنائس؟! فلنسمع منكم كلمة "لا" لكل ما يقدم من أفلام ومواد إعلامية لا تراعى ما شرعته الأديان السماوية وما اعتادت عليه الشعوب العربية أجمع.. من أعرافٍ وتقاليد أخلاقية حتى تُشفى صدورنا، وكفى ثناءً على الإعلام ومن يشرف عليه ولتُقال الحقيقة فى وجوههم ولا تخشون سوى من ستعرض عليه صحفكم يوم الساعة وتذكروا جميعاً قول خالقكم "ومن يتقى الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب"، "وفى السماء رزقكم وما توعدون" صدق الله العظيم.
يا رجال الدين والفكر المستنير نريد أن نشعر بصلابة عقيدتكم.. أين أنتم ممن ماتوا فى سبيل الدفاع عن دين أو مبدأ يؤمنون به- رحمة الله عليهم جميعاً- فكفى نداءكم فى وادى والمسئولين عن هذه الأعمال فى واد آخر، ففى الوقت الذى يدعو فيه أحدكم إلى ضرورة الحفاظ على مبادئ الدين فى أحد البرامج الدينية – بارك الله فى القائمين عليها- تعرض على القنوات الأخرى أفلام ومواد إعلامية منافية لكل ما يقال، فكيف ولماذا تتسع الفجوة بهذه البشاعة بين الدين والإعلام؟
خطوة الإصلاح الدينى يجب أن نخطوها جميعاً فليبدأها رجال الدين ونحن من ورائهم وليسعوا إلى إعداد ندوات أو اجتماعات بالتعاون مع الأجهزة القضائية مع كل من لهم صلة بما يقدم فى الإعلام خاصة الصناعة السينمائية من مخرجين ومنتجين وغيرهم لتوعيتهم بما يجب الالتزام به عند تقديم أى عمل فنى مع تحذيرهم من التعرض إلى المسائلة القانونية فى حالة الخروج عما يقتضيه الدين والأخلاق.
بالطبع سنُتهم بخلق "إعلام مغلق" فالإغلاق من وجهة نظر من لا مبادئ له هوالوقوف ضد الانفتاح اللاأخلاقي، أى شئ سيغلق حينما نجرد العمل الفنى مما يسئ إلى عاداتنا وأخلاقنا ونقدم مُتن العمل بشكل نظيف يحترمه العقل ولا يخجل منه، وسحقاً لكل من يدافع عن عرض الخطيئة مبرراً ذلك بأنها تحدث فى الواقع فما يُعرض من قبلات على شاشة التلفاز وغيرها من المشاهد الخارجة تنقل واقع يحدث بين الجنسين حقاً ولكن فى إطار شرعى فهل الفنان والفنانة الذين يقومون بمثل هذه المشاهد بينهم علاقة شرعية كما يحدث فى الواقع؟ فليقف الجميع حداداً على الإعلام النظيف.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة