لجنة للدفاع عن حقوق أهالى مساكن الصينية بالإسكندرية

أقامت اللجنة الشعبية التى كونها أهالى مساكن الصينية، اجتماعاً جماهيرياً موسعاً وبحضور ممثلين لبعض القوى الوطنية وحركة تضامن وكفاية من أجل عرض قضيتهم والوصول لحلول.

تحدث غريب حماد منسق اللجنة، مؤكداً أنهم شكلوا هذه اللجنة بعد أن تخلى عنهم المسئولون ونتيجة لإحساسهم بالظلم المرير وإيمانهم العميق بضرورة تفعيل دورهم، وأن يكونوا أكثر نظاماً للوصول لحقهم بكافة الطرق المشروعة، وقد أطلقوا على هذه اللجنة اسم "على جثتى" وتضم عدداً من المتضررين والمتضامنين للدفاع المنظم.

وقالوا إن المسئولين لم يتذكروا هذه المنطقه منذ فترة طويلة صبر فيها الأهالى على نقص الخدمات الأساسية وأنهم قاموا بالبناء وأسسوا هذه المنطقة بالعرق وبطريقة قانونية وأن منازلهم ليست عشوائية فيها عدادات كهرباء ومياه ويدفعون عوائد للحى، وأن المحافظ السابق أدخل بها مشروع الصرف الصحى، والآن بعد أن اكتملت المرافق الأساسية وزادت قيمة الأرض قررت المحافظة نزع حقنا واتخذت قراراً بتهجيرنا وتشريدنا إلى الشارع وكأن الصخرة قد ظهرت فجأة من العدم وأصبحت خطراً على حياة السكان.

وأضافوا أن هذه اللجنة ستدافع عن مطالب السكان، والتى تتمثل فى التحقق من خلال لجنة علمية محايدة من حالة الصخرة، بحيث لا تتم إزالة المنازل إذا كانت الصخرة جيدة، ونحن متأكدون من ذلك أو تبطين الصخرة كحل عملى، ولذلك فقد لجأنا لمتخصصين حياديين مهندسين وجيولوجيين من مكاتب استشارية متطوعة وإذا كان لابد من إزالة منازلنا، فمن حقنا أن توفر لنا المحافظة مساكن بديلة بذات القيمة السوقية وبنفس مساحات المنازل، وأن تكون مكتملة المرافق والخدمات ونتمنى أن يستجيب المسئولون لمطالبنا.

أشرف محروس المحامى تحدث ممثلاً عن هيئة الدفاع المتطوعة عن الأهالى موضحاً أن القرار الذى اتخذه المسئولون ضد الأهالى غير قانونى بالمرة ومبنى على هاجس الدويقة، لأنه من المفروض أن تصل نتيجة تحليل التربة أولاً لبيان مدى نوعيتها وصلابتها من لجنة متخصصة من كلية العلوم والهندسة، وأضاف أنهم رفعوا دعوى ببطلان القرار وأن هذه الدعوى تأخذ شقين مستعجل وموضوعى لحين الفصل فى الموضوع، وذكر أن اللجنة تتكون من 8 محامين منهم محمود الجوهر ومحمد رشيد وعبد الكريم قاسم.

أما طارق عجاج من حزب الغد، فقد أكد تضامنه مع الأهالى، معبراً عن سعادته البالغة من التحرك الإيجابى للجماهير الواعية بحقوقها، كما أكد ياسر لباب من حركة تضامن تأييده لموقف الأهالى المشرف، وأنهم سيدعمونهم بما هو ميسر لهم إعلامياً عن طريق الإنترنت وقانونياً عن المحامين المنضمين للحركة تطوعياً وفى احتجاجهم السلمى إذا اقتضى الأمر فى حالة ما تحرشت السلطات بالأهالى أثناء سير الدعوى وحاولت إخراجهم بالقوة الجبرية.

وقد أنهى منسق اللجنة الاجتماع بعد أن نبه الأهالى بعدم التعامل مع الإعلام، إلا من خلالهم وقدم الشكر للإعلامى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع الذى استجاب لندائهم، وكانت الجريدة حيادية وموضوعية فى تغطية الموضوع ومن أول الصحف التى وصلت لهم كما وجه الشكر لشباب الغد وشباب قوى اليسار والكرامة وكفاية وللقوى الوطنية التى تساندهم وتدعمهم ثم قام بتوزيع بيان من اللجنة على الحاضرين.