تخلل مؤتمر شباب الباحثين الذى أقامه برنامج دراسات الحضارات وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، نقاشاً حاداً حول دور المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية تجاه العدوان على غزة.
وقال الشيخ هشام الكامل خطيب إمام جامع الظاهر بيبرس، إن المؤسسات الدينية المسيحية كان لها دور فعال فى الدفاع عن غزة خلال العدوان الإسرائيلى، مشيراً إلى إلغاء الاحتفال برأس السنة الميلادية، وإعلان حملات للتبرعات المالية والعينية، بالإضافة إلى قيام كل الكنائس بالصلاة من أجل غزة، ومشاركة المسيحيين فى المظاهرات السلمية التى نددت بالعدوان.
وأشاد الكامل بدور الكنيسة القبطية الإنجيلية فى مصر، التى أرسلت مساعدات عن طريق الصليب الأحمر، وفتحت دور الرعاية الطبية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، كما أكد على اعتزازه بدور المؤسسات المسيحية الخارجية مثل الفاتيكان والكنيسية المارونية فى لبنان فى دعمهما لغزة أثناء العدوان.
ومن جهة أخرى انتقدت الدكتورة نادية مصطفى مدير البرنامج بالكلية، تقييم دور المؤسسات المسيحية من منطلق دينى أو سياسى، وقالت إن الدافع للتضامن مع غزة كان يعبر عن موقف إنسانى بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أن الكنيسة المارونية تدعو لنزع السلاح من حزب الله وتعارض مقاومة حماس.
ووصف الباحث أحمد خلف دور الأزهر واتحاد علماء المسلمين والجماعات السلفية والصوفية بأنه كان "باهتاً". وقال إنها كانت محكومة بعدة اعتبارات، ومنها التبعية السياسية للموقف الرسمى، وخاصة من قبل الأزهر، الذى ركز على الترويج لدور الدولة، وأعفل العمل المؤسسى، حسب تعبيره.
وأضاف أن الخلط بين الدين والسياسة ليس قاصراً على الحالة المصرية، مشيراً إلى الخطاب الشيعى الذى راج فى إيران آنذاك، والذى كانت له أهداف سياسية بحته، وكذلك إلى دور الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، الذى كان متوافقاً مع التوجه القطرى، حسب خلف.
فى مؤتمر بجامعة القاهرة حول دور المؤسسات الدينية خلال العدوان الإسرائيلى
السياسة شتت جهود المؤسسات الدينية الإسلامية تجاه غزة
السبت، 02 مايو 2009 12:04 م
انتقد البعض ترويج الأزهر للموقف الرسمى خلال العدوان على غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة