إطلاق سراح عراقى من معتقل "بوكا" الأمريكى

تصدرت وكالة الأنباء الفرنسية صورة لأحد معتقلى سجن بوكا الأمريكى الموجود بالعراق بعد الإفراج عنه وإطلاق سراحه.

فرحة السجين بإطلاق سراحه تشوبها حالة الفرح بالنجاة من معتقل يعامل فيه المعتقلون أسوأ من معاملة الحيونات، طبقاً لما أكدته صحيفة "ذى تايمز" البريطانية، حين نقلت عن أحد المعتقلين العراقيين على أيدى القوات الأمريكية، أن الأوضاع داخل المعتقلات مرعبة, وأنهم يعاملون أسوأ من للحيوانات.

وكانت الأمم المتحدة قد كشفت عن انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة فى المعتقلات العراقية التابعة لحكومة المالكى ولسلطة الاحتلال، وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامى)، إن الوضع فى السجون العراقية قاسٍٍ بشكل خاص.

وأضاف التقرير أن كثيرًا من المعتقلين فى السجون العراقية، محتجزون منذ شهور أو سنوات دون أن يوجه إليهم اتهام أو يُسمح لهم بالاتصال بمحامين أو حتى قضاة. وتابع أن تفشى التعذيب وسوء المعاملة مبعث قلق خاص.

وأضافت الأمم المتحدة أن أوضاع النظام القضائى فى إقليم كردستان بشمال العراق، ليست فى حال فضلى بكثير، وهناك حالات احتجاز لفترات طويلة، بناءً على اتهامات غامضة وتأخيرات، لفترات تصل إلى أربع سنوات فى تقديم أشخاص للمحاكمة.

بالإضافة إلى أنه كان هناك 50595 معتقلاً فى السجون العراقية حتى يونيه، لدرجة أنه يصل فى بعض الأحيان وضع 123 سجينًا فى زنزانة مساحتها 50 متراً مربعاً.

كان النائب العراقى محمد الداينى، قد أكد فى أكتوبر الماضى، وجود أكثر من 420 سجناً سرياً فى العراق، وناشد الأمم المتحدة التحقيق بهذه السجون، التى يوجد بعضها تحت الأرض، وأن أخرى هى قطاعات سرية فى سجون رسمية.

من ناحية أخرى كانت الصحيفة أكدت أنه من غير الواضح ماذا سيكون مصير نحو 17 ألف معتقل عراقى فى سجون يسيطر عليها الأمريكيون بعد تولى العراقيون السيادة الكاملة فى العراق.

يذكر أن معتقل "بوكا" هو أكبر مركز للاحتجاز تقيمه الولايات المتحدة، وموجود فى معسكر "بوكا" فى صحراء جنوب العراق.