اجتماع عاصف لمدة 5 ساعات جمع بين أعضاء القائمة البيضاء التى تضم كلا من إبراهيم يوسف ومصطفى عبد الخالق وصبرى حسن وإبراهيم عبد الله انتهى بتراجع الجميع عن الانضمام لقوائم أخرى والاستمرار معاً كمرشحين مستقلين يعملون لحساب بعضهما البعض يدعم كل منهم بأصواته الانتخابية.
جاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة كادت أن تعصف بالتحالف بين أفراد القائمة منذ بداية اللعبة الانتخابية شهدت أحداثاً مثيرة تغيرت معالمها بين ليلة وضحاها.
بدأت بإعلان دكتور كمال درويش انضمام إبراهيم عبد الله لقائمته، ثم تراجعه سريعاً عن قراره بعد تدخلات من جانب أفراد قائمته رفضوا رفضاً باتاً ضم عنصر جديد للقائمة دون الرجوع إليهم، حيث أكدت مصادر مطلعة على مطبخ قائمة درويش الانتخابى أنه اتخذ قراراً متسرعاً ومن تلقاء نفسه بمفاتحة إبراهيم عبد الله فى الانضمام للقائمة وبعد أن حصل على موافقة الأخير جاءت الصدمة بإبلاغه بتأجيل تحويل الأمر لشكله الرسمى لحين أشعار آخر رضوخاً لرغبة أفراد القائمة بعد ضم إبراهيم عبد الله نفس الأمر تكرر مع صبرى حسن الذى تلقى اتصالات من جانب أشخاص ذات صلة قوية بممدوح عباس، تفيد برغبة الأخير فى ضمه لقائمته وهو ما رحب به صبرى حسن الذى فوجئ فى نفس الوقت بتأكيد زميله فى القائمة البيضاء مصطفى عبد الخالق تلقية اتصالاً مشابه من نفس الشخص يبلغه فيه بأنه على قائمة الانتظار وإمكانية ضمه للقائمة واردة فى أى وقت، وهو ما أثار غضب عبد الخالق الذى أكد للوسيط العباسى أنه ليس احتياطياً لأحد ولن ينضم لأى قائمة ..
وهو ما جعل الثنائى صبرى حسن ومصطفى عبد الخالق يشعران بحالة من الريبة من تصرفات عباس معهما وكأنه يريد أن يتسبب فى زرع الفتنة بين أعضاء القائمة البيضاء.
زاد الأمر قلقاً من الرباعى الأبيض مثلما يطلقون على أنفسهم من تكثيف مرتضى منصور المرشح على الرئاسة محاولاته لاستقطاب إبراهيم يوسف لقائمته وإغرائه بمنصب النائب لتحفيزه على الانضمام إليه، وكذلك تحدث مرتضى مع مصطفى عبد الخالق بشأن انضمامه لقائمته ونقل إليه مدى الاستفادة التى ستعود عليه فى حالة حدوث ذلك.
المثير فى الأمر أن القوائم الرئيسية "عباس ومرتضى وكمال" صدر منها نفس التصرف فى وقت واحد، ومن المؤكد أنه ليس مرتب، نظراً لعدم وجود أى تنسيق بين القوائم الثلاث أو علم أى منها بتحركات الآخرين .. لكن ربما تكون جواسيس الأنتخابات والذين يلعبون على كل الحبال هم من آثاروا، حيث أكد كثيرون أن تصرف عباس بجس نبض صبرى حسن ومصطفى عبد الخالق جاء بعد علمه بنية درويش فى ضم زميلهما إبراهيم عبد الله وأراد أن يحقق توازنا يضمن به عدم تحالف أفراد القائمة البيضاء مع زميلهم وبالتالى تذهب أصواتهم جميعاً لصالح درويش، ويبدو أن عباس يرتب نفسه ويعيد تصحيح أموره بناء على أفعال درويش، حيث بادر هو الآخر بقطع اتصالاته مع صبرى حسن ومصطفى عبد الخالق بعد علمه بتراجع درويش عن ضم إبراهيم عبد الله.
فيما تقل حدة الفركشة عند مرتضى منصور عن عباس ودرويش، خصوصاً أن قائمته مازالت قليلة وغير مكتمله وهناك رغبة منه بضم عناصر جديدة لها، فضلاً عن أن رغبته بضم إبراهيم يوسف ومصطفى عبد الخالق ليست جديدة وإنما أظهر نيته فى ذلك قبل فترة طويلة وقبل ما تزداد شعبية أفراد القائمة البيضاء وكثيراً ما أشاد مرتضى بشخصيات صبرى حسن وإبراهيم عبد الله ومصطفى عبد الخالق وأفكارهم وبرامجهم المفيدة للأعضاء.
خوفاً من شعبيتها بين أعضاء الجمعية العمومية
هل خطط الحرس القديم "لفركشة" القائمة البيضاء
الثلاثاء، 19 مايو 2009 04:19 م