أعلن مهرجان دبى السينمائى الدولى أمس عن توقيع شراكة مع "مؤسسة السينما العالمية"، وهى مؤسسة دولية أسسها المخرج القدير "مارتن سكورسيزى" بهدف التوعية بأهمية ترميم وحفظ الأفلام السينمائية.
وتتولى المؤسسة مسئولية ترميم وحفظ النسخ الأصلية من الأفلام المنتجة خارج هوليوود، التى تمثل علامات سينمائية بارزة لمختلف مناطق العالم، والتى قد تكون عرضة لخطر الضياع بسبب الإهمال أو سوء التخزين، أو نقص التمويل اللازم لترميمها وحمايتها.
وكان "سكورسيزي" قد أعلن عن تأسيس "مؤسسة السينما العالمية" خلال مهرجان "كان" السينمائى 2007 بحضور نخبة من أشهر المخرجين العالميين.
أول المشاريع التى اختارتها المؤسسة هو الفيلم الوثائقى الموسيقى "الحال" الذى أنتج عام 1981 للمخرج المغربى وعضو لجنة تحكيم مسابقة "المهر العربى" أحمد المعنونى. يوثق الفيلم لتاريخ فرقة "ناس الغيوان"، إحدى أهم الفرق الموسيقية المغربية التى أطلق عليها سكورسيزى اسم "رولينغ ستونز شمال أفريقيا".
وكان الفيلم قد لفت انتباه "سكورسيزى" حين شاهد عرضه فى وقت متأخر من إحدى ليالى عام 1981، ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أفلامه المفضلة. ومن آخر الأنشطة التى قامت بها المؤسسة ترميم مشاهد لم تعرض من قبل للمخرج والسينمائى الراحل إنغمار بيرغمان خلال تصوير فيلم "زينة ونشارة خشب" عام 1953، والتى عرضت ضمن برنامج مخصص بكلاسيكيات السينما فى مهرجان "كان" السينمائى 2008.
ويضم مجلس إدارة المؤسسة مجموعة من ألمع السينمائيين من جميع أنحاء العالم، منهم المخرج التركى "فاتح أكن"، ومن المكسيك "غيليرمو ديل تورو" و"أليخاندرو غونزالس إناريتو"، ومن المملكة المتحدة "ستيفن فريرز"، ومن إيران "عبّاس كياروستامى"، والمخرجة الهندية الكندية "ديبا ميهتا"، ومن إيطاليا "إرمانو أولمى"، ومن فلسطين "إليا سليمان"، ومن ألمانيا "فيم فيندرز"، ومن الصين "ونغ كار واى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة