مربو الخنازير(سابقا): لن نعود لجمع القمامة بعد اليوم ومصر ستتحول لمقلب زبالة وسنصبح تجار مخدرات ومتسولين

الثلاثاء، 19 مايو 2009 10:58 ص
مربو الخنازير(سابقا): لن نعود لجمع القمامة بعد اليوم ومصر ستتحول لمقلب زبالة وسنصبح تجار مخدرات ومتسولين تصوير عصام الشامى
كتب سيد محفوظ وهايدى عبد الوهاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إعدام الخنازير سيحول الجميع إلى متسولين وتجار مخدرات وذلك خلال شهرين بعد التخلص منها وستتحول البلد إلى مقلب قمامة كبير، ولا داعى من الاستمرار فى مهنة جمع الزبالة.." كلمات ألقى بها مربو الخنازير بـ 15 مايو محافظة حلوان، كأنها تحذير لكل الأجهزة والمؤسسات الحكومية خاصة مع قرب الانتهاء من إعدام الخنازير نهائيا.

فعلى مدخل زرائب الخنازير بـ 15 مايو وقفت سيارات النقل لتحميل الخنازير وإعدامها بمدفن مايو الصحى والتفّ حولها عدد كبير من المربين الصغار والمالكون لزرائب لا تسع سوى 50 أو 60 خنزيرا على الأكثر حسب تأكيداتهم.

"لا تحاول أن تدخل الزرائب" تحذيرات الجميع.. أطباء بيطريون ورجال شرطة من الواقفين فى انتظار قدوم المربين بالخنازير لتحميلها على السيارات، وكانت الصدمة بأن الشرطة لم تحذر فقط إنما أخلت مسئوليتها نهائيا عن حماية أى شخص يحاول دخول منطقة الزرائب وهو ما أكده مأمور قسم 15 مايو.. "هتدخل على مسئوليتك أنا مش مسئول عنك".

دقائق قليلة من الانتظار خرج بعدها المربون يحملون خنازيرهم على سيارات نقل صغيرة ليتم نقلها فى سيارات من "حمولة 150 خنزيرا" حسب قولهم.. بمجرد أن شاهدوا كاميرات التصوير فى انتظارهم كان عدد منهم يستعد للحديث والتصوير وآخرون أبدوا غضبهم من كل الصحفيين والإعلاميين، ومع هدوء عدد منهم كان الحديث حول التعويضات والمصير الذى ينتظرهم بعد الانتهاء من "الحلاليف".

صابر "أحد المربين" قال، إن تربية الخنازير وجمع القمامة كانت مصدر رزق له والآن بعد قرارات الذبح والإعدام أصبحت مهنته كزبال غير كافية، مشيراً إلى أنه كان يشترى القمامة من شركات النظافة الأجنبية بنحو 400 جنيه شهريا لتربيه الخنازير، أما الآن فلا يوجد دافع لديه لاستمرار فى المهنة.

ويؤكد عشرى السيد "مربى" على أنه لم يتلقَ أكثر من 40 جنيها عن كل خنزير، سواء كان صغيرا أو كبيرا موضحا أنه منع من دخول المدفن مع الخنازير ويتم تحميل السيارات عن طريق شخص يطلق عليه (عامل تصريح ) وهو الشخص المكلف من الحى بجمع الخنازير من المربيين وصرف التعويضات.

رؤوف قال إنه يتعاقد مع شركة "أوروبا" على بعض المناطق من الباطن لجمع القمامة منها
وقد اشترى منطقة المعادى كلها ليجمع منها الزبالة ويستخدمها فى تربية الخنازير، وقال الآن لا داعى لشراء القمامة "مفيش حاجة اشتريها عشانها".

ومع استمرار المربين فى الحديث بدأت سيارات النقل فى التحرك وكان لرجال الشرطة دور مهم فى منع جميع الصحفيين من متابعة أحداث دفن الخنازير بمدفن مايو الصحى، فقد أكد الجميع بمن فيهم مأمور القسم بأن تعليمات صدرت من المحافظة بمنع الإعلاميين من تصوير ومتابعة عمليات الدفن.

وهو ما أكده أيضا اللواء أشرف الشرقاوى رئيس الإدارة المركزية لمكتب شئون محافظ حلوان والذى أكد على صدور قرار من المهندس حازم القويضى محافظ حلوان بمنع دخول وسائل الإعلام لموقع الإعدام، معللا ذلك بالخوف من وجود أنفلونزا خنازير فى المنطقة ونقل العدوى وخاصة مع ظهور حالات اشتباه فى عدد من المحافظات.

وأكد الشرقاوى على أن الإعدام يتم بطريقة "شرعية"، حيث يتم ذبح الخنازير فى عربات نقل كبيرة داخل المدفن، ثم يتم إلقاؤها فى حفرة كبيرة على عمق يزيد عن 20 مترا، نافيا كل ما يقال عن دفن الخنازير حية أو دهسها بالسيارات.

ومن جانبه أكد جورج مجلى متى عضو المجلس المحلى لمدينه 15 مايو والمشرف على عمليات نقل الخنازير من الزرايب للمدفن، أن التعويضات تصرف كاملة ولا توجد أية شكاوى من قبل المربين، مشيرا إلى أن المربين سيلجئون فى الفترة القادمة لتربية الماعز والخراف على مقالب القمامة، مشيرا إلى أن الحى يقدم العديد من الخدمات حاليا للمربين كى تتم عمليه الإعدام بدون مشاكل.

وأكد جورج أنه حتى الآن تم الانتهاء من إعدام 5000 خنزير وتم صرف التعويضات موضحا أنه لم يتبقَ سوى 5 آلاف أخرى فى مدينه 15 مايو وسيتم الانتهاء منها خلال أيام.
والسؤال: ما هو مصير الزبالة فى مصر بعد تهديد مربى الخنازير بعدم جمعها؟ هل ستتحول مصر إلى مقلب زبالة كبير كما قالوا؟






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة