تتوقع شبكة سى.إن.إن الأمريكية تأثر جهود أوباما لإرساء الاستقرار فى عملية السلام بالشرق الأوسط فى حال فوز حزب الله الشيعى المسلح فى الانتخابات التشريعية بلبنان. كما تساءلت ما إذا كان وضع لبنان فى هذه الحالة سيكون مثل قطاع غزة حينما سيطرت حماس عليه فى انتخابات 2006 أم أنه سيزداد سوءا، وكيف سيستطيع نتانياهو إقناع سكان شمال إسرائيل أنهم فى مأمن من دولة يحكمها حزب الله بعد الهزيمة التى تلقتها القوات الإسرائيلية فى حرب 2006 على يد ميلشيات الحزب؟
ويستعد حزب الله لقيادة حكومة لبنان بدعم من زعيم المعارضة المسيحية اللبنانية ميشال عون بعد انقلابه وتخبطه السياسى، فلقد أعلن مؤخرا دعمه لكتلة 8 مارس التى يقودها حزب الله، مما يمنح الكتلة الأعداد الكافية للسيطرة على البرلمان فى انتخابات 7 يونيه.
ولقد شهدت لبنان مؤخرا حوادث عنف يرى الكثيرون أنها تمثل حرجا لسعد الحريرى زعيم كتلة 14 مارس الحاكمة الذى اضطر لتقديم تنازلات سياسية كبيرة لحزب الله لإعادة النظام فى بيروت.
ويتهم رئيس حزب الله كتلة الحريرى السياسية بإحضار المغتربين من اللبنانيين إلى البلاد فى جماعات حاشدة فى محاولة لحسم التصويت لصالحه، ولمن يذهب إلى مطار بيروت سيرى هؤلاء المغتربون قادمين من بلدان مثل البرازيل وكندا والولايات المتحدة.
وتقول الـ سى.إن.إن، إنه على ما يبدو أن تيار الحريرى بدأ يتراجع لمصلحة حزب الله، فقد يستيقظ العالم فى 8 يونيه ليجد تحالف حزب الله مع عون مكونين الأغلبية ولتمثل كتلة الحريرى المعارضة.
وتقارن الـ سى.إن.إن وضع لبنان بما وقع فى قطاع غزة عام 2006 حينما فازت حماس فى الانتخابات التشريعية، ووقتها وصف الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر الانتخابات بأنها حرة ونزيهة، ولكن هذا الوضع لم يغير من تشديد إسرائيل قبضتها على القطاع كما قامت كل من فتح وحماس بقتل عناصر بعضهما بعضا فى شوارع غزة.
فالساحة السياسية فى لبنان قد تشهد تحولا خلال أشهر، يشبه ذلك الذى شهدته الدوله العبرية، إذ أيد الناخبون فى إسرائيل بشكل ساحق الأحزاب المحافظة بدلا من المعتدلة.
الوضع يقول إن العالم العربى سينصت جيدا إلى خطاب أوباما فى الرابع من يونيه ليتأكدوا ما إذا كان الرئيس الأمريكى الجديد هو بطل الديمقراطية حتى إذا استدعى ذلك قيامه بمواجهة السياسة الإسرائيلية ولبنان.
سى.إن.إن: فوز حزب الله سيحدث هزة لجهود أوباما للسلام
الثلاثاء، 19 مايو 2009 08:23 م