استضاف قصر الأمير طاز فعاليات ندوة "مستقبل الصحافة الخاصة فى مصر" التى عقدت ضمن برنامج الصالون الثقافى للقصر وإدارتها سوسن الدويك.
استضافت الندوة كلاً من الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون الدولى وجمال فهمى عضو نقابة الصحفيين وخالد البلشى رئيس تحرير جريدة البديل.
رصد وضع الصحافة المستقلة فى مصر الدكتور فرحات قائلا، إنه لا توجد صحافة مستقلة فى مصر ولا حتى فى الدول المتقدمه، فأية جريدة لابد وأن تكون منحازة لفكرة أو تيار سياسى أو اجتماعى، ومن هنا فلابد من وجود توجه فكرى لهذه الجريدة.
وطالب فرحات بضرورة الإفصاح عن قانون يتيح تداول المعلومات للصحفيين حتى تصبح الصحافة الخاصة أكثر حرية، وتناول قانون حبس الصحفيين، مشيرا أنه لا يوجد قانون وإنما هى مجموعة من المواد تعاقب على جرائم الرأى.
ربط جمال فهمى استقلال الصحف باستقلال الوطن قائلا "لا يرتبط استقلال الصحف بكونها خاصة من عدمه، فالاستقلال والحرية جزء لا ينفصل من استقلال المواطن وممارسته لحريته، مشيرا إلى الوضع المصرى السياسى والاقتصادى والاجتماعى الذى لا يمثل مناخ تنمو فيه حرية الصحف المستقلة، مضيفا أننا نربط بين الاستقلال وبين الصحف الخاصة، ووصفها أنها بلا رسالة وهذا ربط خاطئ، مؤكدا أن مستقبل الصحافة الخاصة فى مصر مرتبط بمستقبل مصر والواقع يقول إنه مستقبل مظلم.
وخلال كلمة البلشى عن أزمة صحيفة البديل أكد أن المشكلة لم تكن مادية، ولكنها كمؤسسة لم تتوفر لها القواعد التى تضمن لها البقاء والاستمرار.
وحلل البلشى كلامه قائلا "إنها كجريدة لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية بشكل مباشر وإنما تأثر بها الممولين لها، حيث إنهم يعملون فى مجلات متعددة تأثرت بالأزمة العالمية وبالتالى تأثرت البديل. واستطرد قائلا إنها لم تكن مشروعا اقتصاديا بقدر ما كانت مشروعا سياسيا.
