استأنفت محكمة جنايات جنوب القاهرة اليوم سماع الشهود فى قضية عصابة الاتجار بالبشر ببيع وشراء الأطفال حديثى الولادة، بغرض التبنى، وهو الأمر المحظور قانونا فى مصر، بالإضافة إلى التزوير فى محررات رسمية وعرفية، ويبلغ عدد المتهمين 11 متهما، 8 منهم محبوسين ويضمون رجال أعمال وربات منزل وأطباء نساء وتوليد و3 هاربين، وقررت فى نهاية الجلسة التى استمرت لأكثر من 4 ساعات التأجيل لجلسة 20 يوليو والتصريح لمحامى المتهمين الرابع والخامس باستصدار شهادة من تحركات كل من طارق دياب وزوجته ولإعلان الدفاع ما يشاءون من الشهود وإحضار صوره من لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس بمصر والمرافعة الشفهية للدفاع مع استمرار حبس المتهمين، بدأت الجلسة فى الساعة الـ4 والربع عصرا استمعت المحكمه فيها إلى شهادة شاهد الإثبات الأخير فى القضية محمد محمود أمين، 45 سنة، الموظف بالقسم القنصلى بالسفارة الأمريكية، الذى أفاد فى شهادته أن المتهمة أيريس نبيل عبد المسيح قد حضرت إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة فى 2 ديسمبر من العام الماضى وتقابلت مع الموظف المختص بالسفارة وطلبت الحصول على جواز سفر لها ولطفليها، وتقدمت بشهادتى ميلاد باسم الطفلين ألكسندر وفيكتوريا وإخطارى ولادة موقعين من قبل الدكتور أشرف حسن، إلا أن الموظف شك فى أمرها على أساس أنها حضرت إلى القاهرة وقامت بوضع الطفلين بالرغم من أنها لا تنجب فقام الموظف بتحويلها إلى رئيس قسم الغش والتزوير الذى قال لها أن تذهب إلى منزلها وتنتظر اتصالا منه لتسلم جوازات السفر.
وأضاف الشاهد أن رئيس القسم جاء له بإخطار الولادة الموقع من قبل الدكتور أشرف حسن وقال له، أن يتصل تليفونيا بالأرقام الموجودة على الإخطار للتأكد من قيامه فعلا بعملية الولادة، وعندما قام بالاتصال به وسؤاله عن المتهمة أقر المتهم بأن الحقيقة إنه لا يعرف المتهمة ولم يسبق له رؤيتها ولكن الأمر أنه قام بتحرير إخطارى الولادة للتوأم ألكسندر وفيكتوريا على سبيل "الخدمة أو المجاملة" للمدعو "نادر" الذى يعمل فى مديرية الشئون الصحية بالعتبة ووعده بتعيينه فى مستشفى الفتح.
وأشار أنه قال ذلك لرئيس القسم الذى قام بالاتصال بالمتهمة "أيريس" وأخبرها بالمجئ فى التاسعة صباحا لتسلم الجوازات المطلوبة، ولما حضرت فى اليوم التالى بالفعل، وطلب منى موظف الأمن الإقليمى الأمريكى حضور جلسة مقابلتها لغرض الترجمة من الإنجليزية إلى العربية، ولكننا وجدنا المتهمة تتحدث الإنجليزية بطلاقة، فجلست فى المقابلة حوالى 20 دقيقة، وسمعت وشاهدت المتهمة تعترف أمامى لرئس قسم التزوير والتزييف الأمريكى وموظف الأمن الإقليمى، بأن شهادتى الميلاد على غير الحقيقه وأنها حضرت من أمريكا خصيصا لمقابله أحدى السيدات، لأنها قامت بتوفير طفلين لها مقابل مبلغ 26 ألف جنيه وغادرت المقابلة بعد ذلك.
وبعد الانتهاء منها وجدت رئيس القسم يحضر لى ويطلب منى إبلاغ الشرطة فقمت بالاتصال بقسم شرطة قصر النيل وتحدثت مع المقدم حاتم السيد حسين، الذى حضر إلى مقر السفارة بعد 15 دقيقة وقابلته بالمتهمة خارج السفارة وسلمته إياها والشهادات والإخطارات المحرزة وأخبرنى أنه سوف يتخذ الإجراءات اللازمة للقبض عليها.
الشاهد يؤكد أن المتهمة حضرت إلى مصر لشراء الطفلين والطبيب حرر إخطارات الولادة مجاملة
تطورات جديدة فى قضية الاتجار بالأطفال
الثلاثاء، 19 مايو 2009 09:21 م