المحجوب: نقل السجون خارج التجمعات السكانية

استنكر المجلس القومى للثقافة والفنون والآداب والإعلام، وجود العديد من التناقضات التى تحملها أحياء القاهرة المطلة على النيل، وقدم المجلس ورقة تحمل نماذج لسوء الاستخدام العشوائى لهذه المناطق، مثل حى الساحل الذى اتضح أنه يحمل العديد من المتناقضات مع طبيعة هذا المكان، الذى احتوى بعشوائية على مخازن ضخمة لمستلزمات المراكب وإصلاح السفن ومخازن للحبوب، ومساحات من الأراضى البور والمشاتل والإسكان المتواضع.

أما حى روض الفرج، فيضم كورنيشه مخازن بعض الصحف الكبرى ومخازن ورش متنوعة وساحات لمخازن مرفق النقل النهرى، وأبراجاً فندقية وإدارية ومراكز التجارة والتسوق، أما حى غرب القاهرة فيضمن شاطئ النيل به جراج عمومى للمحافظة ببولاق، وشون أخشاب الأشجار ومخازن لبعض الصحف الكبرى ومحلات وورش وكالة البلح، وكل ذلك يحمل تناقضاً مع مبنى وزارة الخارجية ومبنى ماسبيرو.

أما حى جنوب ومصر القديمة، فيوجد بها حزمة من المتناقضات مثل مستشفيات تخصصية ومراكز تعليمية وترفيهية وآثار القاهرة التاريخية، أما حى المعادى ففيه سجن طره ومعسكرات للقوات المسلحة ومصنعاً للنشا والجلوكوز، هذا بالتناقض مع المستشفيات المركزية المتخصصة وأبراج الإسكان الفاخر وكذلك الإسكان المتواضع، أما محافظة حلوان فيحمل العديد من التناقضات مثل وجود المصانع الملوثة به، إلى جانب محطة توليد الكهرباء المركزية ومحطات لإنتاج الدواجن.

وعند عرض هذا الأمر على اللواء عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية خلال مناقشة المجلس لتقريره حول القاهرة والنيل فى إطار التنسيق الحضارى، وعد الوزير بنقل السجون الموجودة وسط التجمعات السكنية إلى أماكن خارج هذه التجمعات، سواء بالقاهرة أو خارجها، وقال إن من أكبر وأهم هذه السجون التى ينبغى نقلها هو سجن طره، ليتم استغلال إمكان هذه السجون فى تحويلها لحدائق ومنتزهات لتكون متنفساً لسكان القاهرة.