فاينانشيال تايمز

العرب يكافئون إسرائيل لوقف الاستيطان

الثلاثاء، 19 مايو 2009 11:21 ص
العرب يكافئون إسرائيل لوقف الاستيطان فاينانشيال تايمز: العرب يدرسون مكافأة إسرائيل إذا التزمت بوقف الاستيطان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن العديد من الدول العربية تجرى محادثات حول إجراءات لمكافأة إسرائيل إذا التزم رئيس حكومتها بنيامين نيتانياهو بتجميد كامل لبناء المستوطنات فى الضفة الغربية كجزء من خطة أمريكية لتحقيق السلام الشامل فى الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على هذه المحادثات قولها، إن عدة دول عربية تناقش خطة عمل تتضمن تصعيد الاتصالات مع إسرائيل وإقامة شبكات اتصال والسماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام الأجواء العربية، وذلك فى حال تمكنت الولايات المتحدة من تأمين التزام إسرائيلى حقيقى بتجميد الاستيطان بشكل كامل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وتشدد هذه المصادر على أن التنازلات العربية يجب أن تأتى فى أعقاب إعلان أمريكى حول كيفية تحقيق حل الدولتين للصراع الفلسطينى الإسرائيلى ضمن معايير عملية يتم فرضها على الطرفين.

وتتوقف التحركات العربية، بحسب ما ذكرت فاينانشيال تايمز، أيضا على حدوث تغيير جوهرى فى السياسة الإسرائيلية، فالحكومة الحالية قالت مراراً، إنها لن تمنع ما تسميه "النمو الطبيعى" للمستوطنات فى الضفة الغربية، وهو ما سمح للمستوطنين بمواصلة التوسع بشكل كبير فى السنوات الأخيرة.

من ناحية أخرى، شدد مسئولون أمريكيون على أن إدارة أوباما ستتخذ موقفاً أكثر صرامة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن قضايا تتعلق بعملية السلام، مما أثار مخاوف الإسرائيليين من حدوث خلاف مع أهم حليف لهم.

وقال مسئولون من الدول العربية الموالية للغرب، إن إدارة أوباما توفر فرصة نادرة لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى، وينبغى دعمها إذا بذلت ضغوطاً على حليفتها إسرائيل، وهى الرسالة التى يُعتقد أن ملك الأردن عبد الله الثانى قد نقلها إلى أوباما فى واشنطن الشهر الماضى.

ووفقا للمطلعين على المناقشات العربية، فإن هذه التنازلات لا تشمل جميع الدول العربية (22 دولة) بل تقتصر على عدد قليل منها، وذلك لتجنب الوقوع فى جدل مرير، كما أن هذه التنازلات لا تنطوى على مراجعة مبادرة السلام العربية.

ومن الدول العربية التى تخوض هذه المناقشات دول فى الخليج وشمال أفريقيا، إلى جانب مصر والأردن اللتين تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للصحيفة، إنه يمكن اتخاذ عمل ما من قبل الطرفين إذا ما طرأ تغيير على الأجواء بين إسرائيل وجيرانها، وحذر من أن العالم العربى "لن يدفع أى شىء سلفاً".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة