الصادق المهدى يروج لحزبه قبل الانتخابات

التقى ممثلو المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان فى القاهرة مجدداً، فى الاحتفال الذى عقدته الحركة للاحتفال بالذكرى الـ26 لتأسيسها. شريكا الحكم أرادا أن يبعثا برسالة من القاهرة مفادها تعاونهما الثنائى لإنجاح اتفاق السلام الشامل الذى أقترب من دخول مراحله الأخيرة باستفتاء أهالى الجنوب على تقرير مصيرهم، إما بالانفصال عن الشمال أو استمرار الوحدة مع الخرطوم.

لم يعكر صفو هذه الاحتفالية التى أقيمت بالمركز الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر سوى وجود رئيس حزب الأمة الصادق المهدى الذى خرج عن النص كعادته، وصب جام غضبه على نظام البشير الحاكم فى السودان، مطالباً إياه بالعمل بمفرده مع مذكرة التوقيف التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس عمر البشير.

حاول المهدى أن يستغل الاحتفالية للترويج لحزبه فى إطار استعداده للانتخابات البرلمانية، وقال إن من يصفه وحزبه بأنهم أعداء السلام هم مخطئون، فحزب الأمة يطالب بتعميم ما تم الاتفاق عليه بين الشمال والجنوب على كل مناطق السودان، خاصة فى موضوعات قسمة للثروة والسلطة والتنمية.

رئيس حزب الأمة الذى تحول إلى نجم الاحتفالية الأوحد أثنى كثيراً على الحركة الشعبية لتحرير السودان، وقال إنها تمكنت من تحقيق إنجازات مهما اختلف الناس معها فلن يختلفوا على تلك الإنجازات، وهى إنجازات يسجلها لها التاريخ مثل تبنى قضية الجنوب، لكن المهدى فى الوقت ذاته أبدى حزنه على ما ينشب من خلافات بين شريكى نيفاشا المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية من حين لآخر، وكذلك المناوشات العسكرية التى تقع بينهما خاصة فى منطقة أبيى الحدودية ، وقال إن الخروج من هذه الدوامة لن يتحقق إلا بالعمل على الوحدة بين الطرفين والتضافر لتحقيق هذا الهدف المهم. ودعا المهدى الحكومة السودانية للتعامل بإيجابية مع المحكمة الجنائية الدولية لأن الدول الغربية الموقعة على ميثاق المحكمة بدأت تتصرف بأشكال كثيرة منها عدم تعامل البنوك مع السودان.

شهد الاحتفال السفير عبد المنعم مبروك سفير السودان بالقاهرة ووليد سيد نائب رئيس مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة ومجموعة من المصريين المهتمين بالشأن السودانى وسلاطين جنوب السودان فى جمهورية مصر العربية.