لوس أنجلوس تايمز: زيارة أوباما من نابليون لمحمود خليل

الإثنين، 18 مايو 2009 09:11 م
لوس أنجلوس تايمز: زيارة أوباما من نابليون لمحمود خليل أوباما والبصمات على الثقافة والفن فى لوس أنجلوس تايمز
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطرقت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى عددها الصادر اليوم الاثنين، فى تقرير كتبه جيفرى فليشمان إلى الحقبة الزمنية فى تاريخ مصر التى يمثلها متحف محمود خليل، الذى يقع على ضفاف نهر النيل بما يتسم به من ملامح فنية ومعمارية أوروبية تحمل عبق الماضى الاستعمارى وبصمات القوات الأجنبية على الثقافة والفن فى مصر، ويقول فليشمان، إن مصر التى بدأت مكانتها السياسية تنزلق، تنتظر بشغف وحماسة زائر جديد من الغرب؛ وهو الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى من المرتقب أن يوجه خطابه للعالم الإسلامى من مصر الشهر المقبل.

ويصف الكاتب كيف أن الطراز الفنى الذى يشتهر به متحف محمود خليل، وهو الرجل المحب والعاشق للفنون وفى الوقت ذاته رجل سياسة ووزير ورئيس لمجلس الشيوخ وصاحب دور هام فى الحياة الثقافية فى مصر وراعى للحركة الفنية التشكيلية، إنما يحمل بين طياته تاريخ الاستعمار الفرنسى والبريطانى لمصر.

ويضيف أن نابليون أدرك أن الوقت فى مصر يقهر كل من يقف أمامه، عندما قال لجنوده عام 1798 "40 قرناً من الزمن يحدقون بنا من أعلى هذه الأهرامات".

ويرى فليشمان، أن متحف محمود خليل، الذى يمثل رمزاً صامتاً لحقبة تاريخية مضت، ليس المكان الوحيد فى مصر الذى يشتهر بالواجهات المبنية على الطراز الإيطالى والفرنسى، والتى بدأ الشيخ يزحف على ملامحها، على مرأى من النيل، الذى حمل النبى موسى، والملكة كليوباترا، وقائمة طويلة من الغزاة والمحتلين، ولقد انتقلت مصر من مرحلة الاستعمار الأوروبى، إلى السلام مع إسرائيل، إلى سلسلة من الاغتيالات، إلى مظاهرات الخبز، إلى التزام المحافظين والمعتدلين بشكل أكبر بتعاليم الدين الإسلامى، فى محاولة لربط الدين بحياتهم اليومية المعاصرة.

ويشكل خطاب الرئيس باراك أوباما، قائداً غربياً آخر، كل ما تحتاجه مصر فى هذه الفترة، فمكانة مصر السياسية بدأت تنحدر، وبدأ نفوذها يخبو أمام تصاعد النفوذ الإيرانى، ولكن بمجرد إعلان البيت الأبيض لزيارة أوباما المرتقبة إلى مصر، ارتفع شأنها مجدداً على الساحة الدولية وتأكد نفوذها الإقليمى فى المنطقة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة