تقرر مد الحوار الوطنى الفلسطينى، الذى تعقد جولته الخامسة بالقاهرة ليوم آخر، حيث كان مقرراً أن تنتهى الجلسات أمس الأحد، إلا أن الجانب المصرى قرر عقد جلسة صباحية اليوم الاثنين.
وأكدت مصادر فلسطينية لليوم السابع أن هذه الجلسة تم تخصيصها لاستكمال مناقشة ملف الأمن والاتفاق على القوة الأمنية المشتركة من حركتى فتح وحماس، وكشف المصدر عن وجود خلاف مازال قائماً بين الفصيلين على عدد القوات من حماس وفتح.
وعلم اليوم السابع أن حركة فتح عرضت أن يتم اقتسام القوات بينهما بواقع 50% لكل فصيل، وأن يشارك فى القوات المشتركة 5 آلاف جندى من حماس، ولكن بشرط أن يتم اختيارهم من الجنود التى اعتمدها الرئيس أبو مازن فى 2007 قبل الانقلاب، وهو ما رفضته حماس.
وأشار المصدر إلى أن حماس طلبت أن تختار هى عدد الـ5 آلاف جندى وألا تفرض عليها فتح أشخاصاً بعينهم، وبرر المصدر رفض حماس بأنها تريد أن تضمن ولاء الجنود التى ستختارهم.
وأوضح المصدر، أن قبول فتح بمناصفة القوات المشتركة بين فتح وحماس يعتبر تنازلاً كبيراً، ورجح أن يكون التنازل حدث بعد مقابلة أبومازن بالرئيس مبارك الأخيرة بالقاهرة قبل بدء الجولة بأسبوع.
ومن المقرر أن يغادر وفدا فتح وحماس اليوم القاهرة بعد الجلسة الصباحية، على أن تبدأ اللجان الخمس، وهى "الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية ولجنة الأمن ولجنة المصالحة ولجنة الانتخابات" عملها فى القاهرة الأسبوع المقبل لإعادة صياغة الاتفاقيات النهائية، التى توصلت إليها على مدار ثلاثه أشهر مدة الحوار الفلسطينى بالقاهرة.
وكان الفصيلان قد اتفقا أمس الأحد، على تكوين اللجنة المشتركة، والتى تعتبر بديلاً عن حكومة التوافق الوطنى التى لم يتم الاتفاق عليها وستباشر هذه اللجنة عملها فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بعد توقيع الاتفاق فى بداية يوليو المقبل.
وقال المصدر، إنه على الرغم من الجمود الذى كان واضحاً على وفدى فتح وحماس فى أول يوم للحوار، إلا أن مقابلة الوزير عمر سليمان لهم جعلتهم يتجهون نحو دفع الحوار للأمام وتقديم تنازلات أخرى.
وسط تفاؤل مصرى بنجاحه..
فتح وحماس يناقشان القوة الأمنية المشتركة فى حوار القاهرة
الإثنين، 18 مايو 2009 01:27 م
فتح وحماس يناقشان القوة الأمنية المشتركة فى حوار القاهرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة