أدت المفاجأة التى قامت بها شركة "عز" لحديد التسليح باستيرادها شحنة حديد تركى، وما تبعه من إعلان شركة بشاى تخفيض سعر الطن لديها بحوالى 300 جنيه، إلى خلق حالة من الترقب فى السوق انتظاراً لانخفاض الأسعار، حيث أصاب سوق الحديد فى اليومين الأخيرين ما يشبه الركود التام.
من جانبه، قال أحمد الزينى نائب رئيس الشعبة العامة لمواد البناء، أن استيراد عز ربما يضفى حالة من الركود والترقب على السوق للتعرف على الأسعار الجديدة للشركات، والتى تختلف من وقت لآخر، خاصة خلال الأسبوع المقبل بعد إعلان سعر بيع المستورد والمحلى، وأشار إلى أن عمليات البيع والشراء داخل السوق فى الوقت الحالى تمثل عرضاً أكبر من الطلب وليس ركوداً، حيث يخرج يومياً معدل من 125 إلى 140 ألف طن أسمنت يقابلهم فى ذلك حديد، إلا أن الفترة القادمة هى التى تشهد أكبر ركود لحين استقرار عز فى أسعار بيع المحلى والمستورد.
وعلم اليوم السابع، أن أحمد عز استورد 50 ألف طن حديد تركى عبر ميناء الإسكندرية وليس 30 ألف كبداية لشحنات أخرى تدخل إلى السوق المحلى، إضافة إلى تعاقده مع كبرى شركات الحديد بتركيا والاتفاق على ارتباطات أخرى لاستيراد كميات أكثر خلال فترة صيانة مصانعة التى تستغرق 10 أيام على الأكثر.
وصرح مصدر مسئول، رفض ذكر اسمه، أن استيراد عز للحديد سوف يؤثر على جميع مستوردى الحديد، حيث إن عز سيستورد أنواعاً جيدة، إضافة إلى تعاقده مع الشركات التركية على أسعار أعلى مما يحصل عليها بقية الشركات على سبيل المثال 100 ألف طن حتى يغطى نسبة العجز فى السوق المحلى من توقف إنتاج مصانع الدخيلة والسادات والعاشر من رمضان، مما يسبب عجزاً لبقية المستوردين الذين يستوردون بكميات أقل من ذلك بنسب متفاوتة بين 10 آلاف إلى 20 ألف طن.
وأشار المصدر إلى أن جميل بشاى وجمال الجارحى سبق لهما الاستيراد، إلا أن استيراد عز هو الفاجعة التى تضرب بالمستورد والمحلى، خاصة وأن عز لديه مخزون محلى من الإنتاج خلال فترة التوقف، إضافة إلى سيطرته بكميات ضخمة على الحديد المستورد "التركى".
بعد استيراده لـ 50 ألف طن من تركيا ..
"عز" يضرب المستوردين ويتسبب فى ركود السوق
الإثنين، 18 مايو 2009 04:32 م