جمال مبارك: على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها لتحقيق السلام

أكد الأمين العام المساعد، أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى جمال مبارك ضرورة وفاء الأطراف المعنية فى منطقة الشرق الأوسط بالتزاماتها من أجل تحقيق السلام فى المنطقة.

جاء ذلك فى تصريحات خاصة أدلى بها جمال مبارك لشبكة (سى. إن. إن) الإخبارية الأمريكية على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى فى منطقة البحر الميت بالأردن، وأذاعته الشبكة اليوم الاثنين.

وقال جمال مبارك، إن كل المبادئ الرئيسية اللازمة لبناء السلام والتوصل إلى حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) مبادئ معروفة للجميع، ولكن كل ما نحتاجه هو أن تتم استعادة المصداقية، وأن تكون هناك رغبة جادة لدى كافة الأطراف المعنية فى أن تفى بالتزاماتها، مشيرا إلى أنه لو كان هناك التزام بما تم التوقيع عليه من قبل، ولو كان هناك التزام بحل الدولتين، لتم السير فى اتجاه السلام، ولكن إذا لم يتم الالتزام بذلك، فإننا لن نحصل على شىء.

وصرح جمال مبارك أن تغيير الحكومات يجب ألا يتسبب فى احتجاز عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط
"رهينة"، لافتا إلى أن هناك حاجة لأن تشارك الولايات المتحدة فى عملية السلام التى كانت متوقفة خلال الأعوام الثمانية الماضية، مؤكدا أن هناك دولا رائدة فى المنطقة من بينها مصر تسعى من أجل تحقيق السلام، وأن هذه الدول ستؤيد الولايات المتحدة كثيرا لو شاركت فى عملية السلام.

وتابع أن مجىء إدارة أمريكية جديدة والمواقف والبيانات التى تصدر من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومسئولى الإدارة الأمريكية ربما تزيد من التوقعات بشأن مسألة مشاركة الولايات المتحدة فى عملية السلام، معربا عن الأمل فى أن يتم تعزيز هذه المواقف خلال الاجتماعات التى سيتم عقدها فى واشنطن خلال الأسابيع القادمة وفى الخطاب الذى يعتزم الرئيس أوباما توجيهه إلى العالم الإسلامى من القاهرة فى أوائل يونيو القادم.

وشدد جمال مبارك على أنه لو عززت الولايات المتحدة مواقفها بالمشاركة فى عملية السلام، فإنها ستجد تأييدا من دول المنطقة، مؤكدا أن مصر والسعودية وكافة الأطراف الرئيسية فى المنطقة ستؤيد الإدارة الأمريكية حينما ترى أنها تسعى من أجل تحريك عملية السلام إلى الأمام، مضيفا أن الوقت محدود، ويجب إعطاء الفلسطينيين الأمل فى توفير الأمن لهم.

واختتم جمال مبارك تصريحاته بقوله "إنه إذا لم نعط الفلسطينيين بعض الأمل وإذا لم يتم تحديد مسار لهم فى عملية تؤدى إلى العيش فى سلام وأمان، فإننى أعتقد أنه لن تكون هناك بداية إيجابية ومشجعة".