يلقب السيناريست تامر حبيب داخل الوسط الفنى بـ "حبيب الكل"، وذلك لتواضعه الشديد وصداقاته المتشعبة مع جميع الفنانين، ورغم اشتهار حبيب بأعماله السينمائية، إلا أنه قرر فى الفترة الأخيرة أن يقتحم عالم المسلسلات، حيث قدم شخصية صلاح جاهين بمسلسل السندريلا، كما كتب مسلسل "خاص جداً"، الذى تقوم ببطولته الفنانة يسرا، وبالرغم من مشاهدته لجميع أعمال زملائه الفنانين، إلا أنه أكد أن أفلام خالد يوسف لا تلاقى استحسانه، فقابله اليوم السابع لكى يناقشه فى وجهة نظره، ويعلم منه مدى الاختلاف الذى وجده بالدراما التليفزيونية عن السينما.
هناك اتهام ليسرا بأن مسلسلاتها يتم تفصيلها خصيصاً لها، ألم تخشى من هذا الاتهام عند عملك معها؟
أولاً يسرا لم تطلبنى للعمل معها فى المسلسل، إضافة إلى أنها المرة الأولى التى أقدم بها عملاً تليفزيونياً، لكن القصة بدأت بينى وبين المخرجة غادة سليم، التى تحدثت معى أكثر من مرة عن رغبتها فى تقديم فيلم سينمائى عن طبيبة نفسية، فاقترحت عليها أن تقدمه من خلال مسلسل تليفزيونى حتى تستطيع أن تفرد مساحة جيدة للشخصية، وحتى لا يشعر المشاهد بالملل من ضغط المشاهد فى فيلم سينمائى، فوافقت على اقتراحى بشرط أن أكتب أنا المسلسل، فأكدت لها أنى أفضل العمل بالسينما أكثر من التليفزيون، لكن بعد إصرارها قررت أن أخوض التجربة، وأثناء بحثنا عن البطلة وجدنا أننا نحتاج إلى امرأة ليست فى مرحلة الشباب، وبصراحة شديدة كنت أتمنى العمل مع يسرا، كما كانت تحب هى ذلك، فقررنا أن تكون هى البطلة، أما فيما يخص ما قيل وما سيقال، فهذا يتعلق بمدى كفاءة العمل.
وماذا عن مساحة دور يسرا فى المسلسل؟
سيتعجب الجمهور عندما يشاهد حجم دورها وعدد مشاهدها، حيث سيتأكد أن يسرا ليست مثل العديد من الممثلين الذين يشترطون أن يكون دورهم "من الجلدة للجلدة".
حدثنى عن الاختلاف الذى وجدته فى الدراما التليفزيونية عن السينما؟
العمل فى الدراما التليفزيونية مجهد جداً، حيث مطلوب من فريق العمل أن ينتهى من تصوير ما قرب من 20 دقيقة يومياً، أما السينما، فمن الممكن أن يتم تصوير دقيقة أو دقيقتين فى اليوم كله، إضافة إلى أننى مستاء جداً من السؤال الذى يطرح علينا كل يوم بعد انتهاء التصوير، وهو "عملنا كام دقيقة النهارده؟"، وذلك لأننى لم أتعود على ذلك فى السينما، لذا أعتقد أننى لن أقدم الدراما التليفزيونية كثيراً.
ماذا عن تجربتك التمثيلية فى مسلسل "سندريلا"، ولماذا قررت خوضها؟
أنا أحب التمثيل لكن عندما يكون دور صغير، وكل فترة كنوع من الهواية، حتى لا يأخذ منى وقتاً كبيراً ومجهوداً أكبر، إضافة إلى أن الكتابة "بتغير" من أى عمل آخر بجانب أنى إذا كنت أقدم شخصية واحدة من خلال التمثيل فأنا أقدم كل الشخصيات من خلال الكتابة، حيث جاء خوضى لتجربة التمثيل كنوع من التجربة، حتى خوضى لتجربة المحاور فى برنامج "اللعبة" جاء بعد أن علمت أن فكرة البرنامج تعتمد على اللعب وتحليل الشخصيات، وهذا عملى كسيناريست أن أحلل الشخصيات لكى أكتبها، لذا وافقت على الفور.
وما رأيك فى أفلام هذا الموسم؟
أراها جيدة للغاية، إضافة إلى أنها ستحقق إيرادات كبيرة على عكس ما هو متوقع، وذلك لأن أفلام هذا الموسم لمعظم النجوم، مثل إبراهيم الأبيض لأحمد السقا ومحمود عبد العزيز، وبالرغم من أنى لست من جمهور خالد يوسف، إلا أنى أتوقع لفيلمه دكان شحاتة نجاحاً كبيراً، إضافة إلى العديد من الأفلام الجيدة مثل عقبال عندكم لأحمد حلمى، وغيرها من الأفلام، وعلى الرغم من الدخل المحدود للجمهور، إلا أنه سيحاول دخول فيلم واحد على الأقل كل أسبوع، مما سيؤدى إلى ازدهار فى إيرادات هذه الأفلام.
ولماذا لا تنال أفلام خالد يوسف إعجابك؟
أفلام خالد تميل إلى الضجيج الذى قد يكون أحياناً كثيرة ليس له أهمية درامية، فهو صاحب اتجاه ناصرى قديم، إضافة إلى أن أفلامه تجد بها بعض المشاهد التى تراها مُدخلة على الفيلم، هذا بجانب تقديمه لجانب العشوائيات بشكل يحملنا التعاطف مع هؤلاء الناس، فى حين أننى قد أتعاطف معهم بشكل آخر غير الذى يطلبه منى خالد، لكن فى النهاية استطاع خالد أن يجذب الجمهور من خلال وضع اسمه على الأفيش.
ما هو سر ارتباطك بالرومانسية فى أفلامك؟
ضاحكاً، أنا شاب رومانسى أحب أن أتحدث عن المشاعر، إضافة إلى إيمانى الشخصى بأن المشاعر شىء يفهمه كل الناس بأى مكان بالعالم، فأنا مؤمن بأن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة جدلية أبدية، مما يجعلنى معجب بها وأحب أن أتحدث عنها كثيراً، لكن طموحى فى النهاية أن أكتب فى كل المجالات.
هل أنت متزوج؟
ضاحكاً، أعزب ولا أعول.
وكيف تستطيع أن تخرج هذا الكم من المشاعر فى أفلامك بدون أن تعيش قصة حب؟
ومن قال أن الأعزب لا يحب، فبالرغم من عدم ارتباطى حالياً إلا أننى أقع فى بعض قصص الحب من وقت لآخر.
لماذا لم تعد الاختيارات متاحة ومتعددة بين الممثلين المتواجدين حالياً بالساحة الفنية؟
لأن أعداد الموهوبين الحقيقيين انخفض، وهذا حال أى مهنة فى الدنيا، فكل مهنة بها الموهوبين وأنصاف الموهوبين، ومن ليس لهم علاقة بالمهنة من الأساس، وللعلم هؤلاء لا يستطيعون استكمال المسيرة، إضافة إلى تغير الزمن حالياً عن الماضى، حيث كان الوضع فى الماضى صحى أكثر من الآن، وليس فى الفن فقط بل فى كل المجالات.
وهل وقف انخفاض أعداد الموهوبين حائلاً بينك وبين أعمالك التى تتمنى أن يقدمها النجوم الكبار فقط؟
هذا لم يحدث معى حتى الآن، لكن عندما أفشل فى العثور على نجم كبير يقدم أفلامى، فلن أضطر لانتظاره لأنى سوف أقبل أن يقدم الفيلم نجم أقل موهبة مقابل بذلى بعض الجهد حتى أخرج منه ما أريد، إنما لن أتوقف من أجل نجم مشغول بعمل آخر، ومثال على ذلك فيلم "سهر الليالى" تم تصويره خلال ثلاث سنوات، والسبب فى ذلك هو رفض النجوم الكبار أن يشاركوا فى بطولة جماعية تضم 7 أبطال، فكان القرار الاعتماد على ممثلين أقل نجومية وكانت النتيجة مبهرة، وكذلك فى فيلم "حب البنات" عندما اعتمدنا على هلا شيحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة