شهدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب اليوم الاثنين، جدلاً واسعاً حول العلاقات الإيرانية المصرية، وطالب نواب الإخوان يسرى تعليب ود.حازم فاروق وعبد الفتاح عيد، بمساواة التعامل الدبلوماسى المصرى مع إيران بإسرائيل على اعتبار أن العدو الأساسى هو إسرائيل، فيما أكد د.مصطفى الفقى رئيس اللجنة، أن الرئيس مبارك شديد الحرص على إقامة علاقات مع إيران، وأنه لم يأتِ مسئول إيرانى إلى مصر إلا وتم استقباله رسمياً.
وأشار الفقى إلى أن محمد خاتمى رئيس الجمهورية الإيرانى الأسبق عندما جاء إلى مصر فى زيارة غير سياسية على هامش اجتماعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية استقبله الرئيس مبارك وأقام على شرفه إفطار عمل وعندما طلب الرئيس خاتمى مقابلة الرئيس فى جنيف وكانت الأعراف الدبلوماسية تقتضى أن يأتى خاتمى لجناح الرئيس فوجئنا بأن المسئولين المرافقين للرئيس الإيرانى يطلبون أن يكون اللقاء فى مكان محايد فما كان من الرئيس مبارك إلا أنه قال، أنا ذاهب إليه فى جناحه.
وقال الفقى، إن إيران ليست ملاكاً بريئاً ولا ننسى أن الإمام الخومينى قال وهو عائد من باريس بعد قيام الثورة الإيرانية، لقد قاد العرب العالم الإسلامى عدة قرون وقاد الأكراد الأمة الإسلامية قروناً وجاء الوقت لكى يقود الفرس العالم الإسلامى.
أكد الفقى، أنه لا يمكن مساواة إسرائيل بإيران فى العداء وأن إسرائيل عدو قائم وإيران عدو محتمل، وقال إن الصراع العربى الإسرائيلى صراع سياسى يقوم على المصالح وقد يكون وراءه خلفيات دينية، ولكن ليس فيه بعداً دينياً، وإنما سببه هو احتلال الأرض فى يونيو 67 من مجموعة من القراصنة واللصوص.
فيما تساءل النائب الإخوانى يسرى تعليب خلال مناقشة اللجنة لطلب الإحاطة المقدم منه حول الإجراءات التى اتخذتها الخارجية المصرية لمواجهة التصريحات الاستفزازية للحكومة المصرية بشأن ضرورة قبول الفلسطينيين للدولة اليهودية وإجراءات تهويد القدس لماذا لا تكون درجة التعامل الدبلوماسى مع إيران بنفس الدرجة الموجودة مع إسرائيل؟ خاصة وأن إيران لم تحتل أرضاً عربية ولم تقتل مصرياً ولم تحارب ولن تحاربنا، وأن العلاقات المصرية مع إيران كانت قوية وعميقة بين الرئيس السادات وشاه إيران.
واستشهد النائب بتصريح عمرو موسى أمام مؤتمر دافوس من أننا لا يجب أن ندخل مع إيران فى جدال حول القضايا النووية، وأن البرنامج النووى الإسرائيلى هو الخطر الحقيقى.
أكد السفير ياسر عثمان مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، أن مسئولية الدفاع على القدس مسئولية جماعية وليست مسئولية مصر فقط وأن الخطر الحقيقى على القدس يكمن فى الحفريات وفى الترميمات وفى محاولات تغيير الطابع الدينى والأكثر خطورة هى محاولات إسرائيل فصل التجمعات السكانية العربية عن القدس، وقال إن مصر أثارت هذا الموضوع ٍخلال زيارة نتانياهو لشرم الشيخ وتقوم بجهود دولية لوقف هذه المحاولات لتهويد القدس سواء فى اليونسكو أو محكمة العدل العربية أو مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة.
