"الحلمية أهم المحطات فى حياتى، حيث الأب والأم والأصدقاء والجيران، ولعب الكورة ياااااااااه ياريت الشارع المصرى دلوقتى زى شارع الحلمية بتاعنا زمان"، هكذا بدأ الزعيم عادل إمام حواره من خلال الحلقة التى أعدتها له قناة "النايل سينما" خصيصاً بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده، وقام بتقديمها كل من المذيعة ماجدة القاضى، شيراز الوفائى.
وأكد الزعيم خلال حديثه، أنه أصبح مؤخراً شديد القلق على أبنائه وأحفاده من نزولهم إلى الشارع المصرى بسبب انتشار جرائم القتل والاختطاف فى المجتمع المصرى حالياً بصورة مستفزة، وتذكر قديماً عندما كان يقف مع أصدقائه فى شارع الحلمية ويشاهدون مثلاً موكب الملك فاروق أثناء سيره، وكانوا فى سن صغيره وقتها دون خوف.
وعن علاقة الزعيم بوالديه ورأيهم فى دخوله للعمل فى الوسط الفنى قال: الحقيقة أن والدى كان رجلاً محافظاً، وعلمنى أصول دينى الصحيحة من حيث الصلاة وحفظ القرآن ولم يكن يتوقع أننى سأصبح ممثلاً حتى أنه ظل لسنوات عديدة لا يعلم ماذا أعمل، حيث بدأت التمثيل فى العديد من المسرحيات التى قدمتها فى الجامعة، وعندما ازدادت شهرتى فى الجرائد بعد انضمامى لفرقة جورج أبيض المسرحية جاء مدير أبى فى العمل ذات مرة وقال له "صحيح أن عادل إمام التى تمتلىء الجرايد بأخباره ابنك فرد عليه أبى قائلاً: آه والله ليه هو سرق حاجة، ومن هنا نشأت علاقة صداقة حميمة بينى وبينه.
أما أمى فهى أعظم كنز فى حياتى فكنت أحبها كثيراً، ولا أستطيع أن أصف مدى العذاب الذى كنت أشعر به عندما كنت أراها تتألم أمام عينى، حيث إنها كانت مريضة بالسرطان وبكيت كثيراً بعد وفاتها.
المعروف أن عادل إمام استطاع أن يقدم العديد من الأعمال السياسية المتميزة التى أثارت جدلاً طويلاً فى التسعينات من القرن الماضى، ومن أشهرها فيلم الإرهابى، وهو الأمر الذى علق عليه قائلاً: كنت أميل إلى العمل السياسى منذ صغر سنى، فعندما بلغ عمرى السادسة عشرة كنت أحد أعضاء حزب العمال والفلاحين، والذى كان يرأسه أستاذى صلاح أبو يوسف والذى تعلمت منه الكثير وعندما بدأت قوات الأمن فى القبض على الشيوعيين قام أبى بحرق جميع كتب ماركس التى تتحدث عن الثورة الشيوعية وحقوق الفلاحين والتى كانت تملأ حجرتى خوفاً علىّ، ولذلك أحببت تقديم بعض الموضوعات السياسية فى أفلامى مثل الإرهاب حتى أنبه الحكومة والمجتمع إلى الخطر الناجم عنهم.
لكن أريد أن أقول شيئاً هاماً، وهو أن الدور الذى تلعبه الرقابة حالياً يحد من إبداعنا كفانين، لأنه يقوم بتحجيم الموضوع الذى يطرحه الفيلم، وهذا لم يحدث نهائياً فى السينما الأمريكية.
ونفى إمام خلال حواره ماقيل عنه بأنه يهاجم المحجبات فى مصر، حيث أكد أنه يرفض فقط وجودهم فى الوسط الفنى، وقال: معنى الحجاب يعنى ستار يبعدك عن الناس والأضواء، وأحب أن أشير إلى أن علاقتى بالفنانة الكبيرة سهير البابلى انقطعت بعد ارتدائها للحجاب وليس بسبب عودتها إلى التمثيل مرة أخرى.
ومن أهم الفنانين الذين أشاد بهم الزعيم وقال أنهم من الفنانين الذين لهم مستقبل فنى مشرف فى مجال الكوميديا أحمد آدم، محمد سعد واللذان نجحا فى خلق شخصيات طريفة تختلف عما يقدمه الفنانون الآخرون من خلال تجسيدهم لشخصية القرموطى، اللمبى.
وبناءً على المقولة الشهيرة "وراء كل عظيم امرأة" كان حديث الزعيم عن زوجته هالة، والتى وصفها بأنها أهم حدث فى حياته، حيث أنها قام بتربية أبنائه على نشأة دينية سليمة، بالإضافة إلى اعتنائها الدائم بمستقبلهم العلمى والدراسى.
وأكد الزعيم، أنه لم يفرض على أبنائه نهائياً الدخول إلى العمل فى مجال الفن، حيث إنه فوجئ بأن ابنه رامى ترك دراسته فى كلية الهندسة وقرر العمل فى الإخراج، وكذلك محمد والذى قال عنه: على فكرة ابنى ده كوميديان خطير جداً، وبتحايل علىَّ كثير يشتغل معايا، لكنه يرفض لأنه يريد الاعتماد على نفسه بموهبته الخالصة دون مساعدة أى شخص حتى لو كان والده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة