الجامعة العربية: 2009 عام حسم النزاع العربى الإسرائيلى

وصف السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية عام 2009 بأنه "عام الحسم فى حل النزاع العربى الإسرائيلى الذى دام أكثر من 60 عاماً" وقال إن تنفيذ ذلك يبدأ بالتصدى للاستيطان كأساس لبدء المفاوضات، وتحديد سقف زمنى لانهاء المفاوضات، البناء على ما وصلت اليه المفاوضات فى كافة المسارات وليس العودة إلى نقطة الصفر مرة أخرى، كما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

جاء ذلك عقب لقائه مع وفد الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط لبحث القضايا محل الاهتمام المشترك بين الجانبين.

وأعرب بن حلى عن أمله فى أن يكون دور الإدارة الأمريكية الجديدة متماشياً مع ما تنتظره المنطقة العربية من التغيير الذى أعلنه الرئيس أوباما، وقال "ننتظر إعلان الموقف الأمريكى بشكل واضح حتى يمكننا كدول عربية التعبير عن رؤيتنا فى ضوء الموقف الأمريكى" وقال إن هناك مؤشرات تدل على التغيير، معرباً عن أمله فى أن يمثل الموقف الجديد انتقالاً من حصانة ودعم إسرائيل إلى موقف حيادى وعادل وموضوعى ويدفع نحو تحريك عملية السلام.

وعبر بن حلى عن شكره للدور المسئول الذى قامت به الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط خلال العدوان العسكرى الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدوان أوقف كل أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط فى الفترة الراهنة، واعتبر ذلك تعبيراً عن مدى ترابط القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية التى تمثل القضية الجوهرية المتحكمة فى كل قضايا المتوسط.

ودعا بن حلى إلى تضافر الجهود لتسوية القضية الفلسطينية لتصحيح هذا الظلم الكبير فى التاريخ، مجدداً التأكيد على تمسك العرب بالمبادرة العربية للسلام التى تم إقرارها فى قمة بيروت عام 2002. وقال: الجامعة العربية شكلت لجنة دولية للتحقيق وأدت مهمتها فى قطاع غزة وأعدت تقريراً تقوم بمتابعة وتنفيذ توصياته.