ننشر حواره الكامل مع النيوزويك..

أوباما لا يستبعد الحرب مع طهران

الإثنين، 18 مايو 2009 10:28 ص
أوباما لا يستبعد الحرب مع طهران تجاهل الحوار قضية السلام فى الشرق الأوسط
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت مجلة نيوزويك الأمريكية فى عددها الأخير مقابلة مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، تحدث فيها عن سياسته فى أفغانستان وباكستان وموقفه من إيران وإسرائيل، فيما لم يتطرق الحوار إلى رؤية الرئيس الأمريكى حول عملية السلام بالشرق الأوسط.

ولم تقتصر المقابلة التى أجراها الصحفى الأمريكى جون مياكام على القضايا السياسية، حيث تكلم أوباما عن آخر الأفلام السينمائية التى شاهدها والكتاب الذى يقرأه حالياً.

أفغانستان.. أصعب قرار، وفهم القضايا أهم من "التكتيكات"
فى بداية المقابلة، أجاب الرئيس الأمريكى على سؤال عن أصعب قرار اضطر لاتخاذه بأنه قرار إرسال 17 ألف جندى إضافى إلى أفغانستان، مشيراً إلى عدد الجنود الأمريكيين الذين قد يلحق بهم الضرر فى مسرح الحرب، ووصف أوباما المهمة الأمريكية فى أفغانستان بأنها "صعبة بشكل غير عادى وليست مضمونة"، ومن ثم فإن قرار إرسال قوات إضافية "كان صعباً ومعقداً للغاية".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان ممكناً أن يصبح أوباما "رئيس حرب"، أجاب بشكل غامض قائلاً، "إن معرفة القضايا الاستراتيجية التى نتعامل معها والسياق الذى تجرى الأحداث من خلاله أمر أكثر أهمية من فهم التكتيكات التى يقوم بها قادة يتمتعون بثقته"، لكنه أضاف، أن مهمة اتخاذ القرار تظل مسئوليته
وضرب أوباما مثلاً بأفغانستان، التى قال إن العديد من الخيوط تتشابك مثل صلتها بباكستان وطبيعة التمرد فيها وتاريح الغزو السوفيتى لها.

تشينى يدافع عن سياسات أثبتت فشلها قبل أن أصبح رئيساً

وفيما يتعلق برد فعله إزاء الانتقادات المستمرة التى يوجهها نائب الرئيس السابق ديك تشينى إلى إدارته، قال أوباما، إن تشينى كان لديه منظور قوى للأمن القومى، وتم اختباره فى السنوات الأولى من إدارة بوش ونتج عنه مجموعة من القرارات "السيئة للغاية". مشيراً إلى أن تشينى "فقد هذه الحجج خلال إدارة بوش، ومن المثير أن يواصل الدفاع عن نفسه طويلاً فى قضية أساليب الاستجواب والتعذيب"، وأضاف أن الكثير من هذه الحجج كانت محسومة، "حتى قبل أن أتولى الرئاسة".

لست متأكداً من نجاح أسلوبى مع طهران، لكن المحاولة ستحسن صورتنا وتعزلهم

وفى سؤال حول مطالبات البعض له بعدم التخلى عن الخيار العسكرى فى التعامل مع طهران، أجاب أوباما بحسم "كنت واضحاً فى أنى لا أتخلى عن أى خيار مطروح ومع احترامى لإيران، أنا لا أتخلى عن أى خيارات عندما يتعلق الأمر بالأمن الأمريكى"، وأوضح أوباما بأنه مؤمن بأهمية إعطاء إيران فرصة لتعلن تأييدها للمعايير والقواعد الدولية، مشيراً إلى أن ذلك "سيكون أفضل للشعب الإيرانى".

وأكد أوباما، أنه بإمكان طهران أن تحتفظ بشخصيتها الإسلامية وفى الوقت نفسه تصبح عضواً فعالاً فى المجتمع الدولى، ولا تمثل تهديداً لجيرانها، وقال "نسعى للتواصل مع الإيرانيين وسنحاول تغيير نمط العلاقات الذى استمر ثلاثين عاماً ولم يؤدِ إلى أية نتائج فى المنطقة".

إلا أنه أكد عدم ثقته فى ما إذا كان هذا الأسلوب سينجح أم لا؟، "لكننى لست ساذجاً كى لا أدرك حجم الصعوبات التى تواجه هذه القضية"، مشيراً إلى أنه لو تأكد فشل أسلوبه الجديد، فإن حقيقة "أننا حاولنا سوف تقوى من موقفنا فى حشد المجتمع الدولى، بينما ستعزل إيران نفسها"، مؤكداً على أن ذلك سيعطى انطباعاً مختلفاً عن السائد عن أن الولايات المتحدة لا تحترم سياسة إيران.

تحديد أولويات إسرائيل ليست مهمتى، ومنهجى "منح فرصة أخرى"

وعن توقعاته حول قيام حلفائه الإسرائيليين بضربة أحادية الجانب ضد إيران، قال أوباما، "نفهم بوضوح شديد أن إسرائيل تعتبر إيران تهديداً لوجودها ونتفهم ذلك"، مشيراً إلى تصريحات أحمدى نجاد العدائية تجاه إسرائيل، وإدراكه لأن حسابات الإسرائيليين للخسائر والمكاسب "ستكون أكثر حدة".

وأكد الرئيس الأمريكى، أن تحديد أولويات أمن الإسرائيليين "ليست مهمتى"، ولكنه سيحرص على أن يوضح لحلفائه فى تل أبيب أنه يتبنى نهجاً يعتمد على "إعطاء فرصة أخرى"، مشيراً إلا أن ذلك يوفر الأمن للولايات المتحدة وإسرائيل أيضاً، ويتفوق على عدد من البدائل الأخرى.

يعمل 14 ساعة، ولا يشاهد الأخبار، ويعشق أفلام "حرب النجوم"

وبعيداً عن السياسة اختتم جون مياكام لقاءه بالرئيس الأمريكى بالتطرق لحياته الشخصية، بدأها بسؤال حول الكتاب الذى يقرأه حالياً، وقال إنه كتاب "هولندا" للمؤلف جوزيف أونيل ويدور حول عالم ما بعد 11 سبتمبر من خلال قصة شاب تتركه عائلته، فيذهب إلى نيويورك ليلعب الكريكيت، ووصف الكتاب بأنه "رائع ومدهش" ثم أضاف باسماً "على الرغم من أننى لا أعرف شيئاً عن الكريكيت".

وحول جدوله اليومى قال رئيس الولايات المتحدة، إنه يبدأ يومه بالعمل، حيث يصل إلى مكتبه بين الثامنة والنصف والتاسعة صباحاً ويواصل العمل حتى السادسة والنصف مساء، وبعد ذلك يقرأ بعض الأوراق الموجزة أو يعد أوراقاً تتعلق بعمله حتى الحادية عشرة والنصف، ثم يقرأ لمدة نصف ساعة قبل أن يذهب للنوم منتصف الليل أو بعد ذلك بقليل.

وفاجأ الرئيس محاوره بالقول، إنه لا يشاهد أى شبكات إخبارية على الإطلاق، وأنه يشاهد على التليفزيون "القنوات الرياضية فقط". أما عن آخر فيلم شاهده فكان "حرب النجوم"، الذى وصفه بأنه كان "جيداً" وقال "أفلام حرب النجوم كانت مميزة فى الوقت الذى نشأت فيه".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة