قال أنور ذكرى رئيس شركة أميج فى تصريح لليوم السابع، إن سوق التأمين يشهد حالة من الطلب المتزايد عليه، وعززت الأزمة المالية العالمية من هذا الطلب نتيجة تخوف المواطنين من عدم القدرة على الوفاء بالالتزامات المعيشية اليومية.
وأشار ذكرى أن الطلب على التأمين يسبق ظهور الأزمة المالية، ولكن المشكلة تكمن فى صعوبة ظهور منتجات جديدة فى السوق، بسبب ندرة الخبراء الأكتواريين المسئولين عن تسعير المنتجات الجديدة، مشيرا إلى أن هذا النقص أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بين المعروض من منتجات التأمين والطلب المتزايد عليه.
ويرى ذكرى أن السوق تحتاج إلى التوسع فى قاعدة التأمين التى تعتمد عليها الشركات لخلق فرص استثمارية جديدة، خاصة قطاع التأمينات على الحياة، إلا أن هذا التوسع ينقصه وفرة الخبراء الأكتواريين، لأنهم أهم عناصر قطاع التأمين، لافتا إلى أن الهيئة المصرية للرقابة على التأمين أدركت هذا القصور منذ فترة وأرسلت مجموعات للخارج لتعلم الدراسات الأكتوارية وسد الفجوة القائمة بين العرض والطلب فى السوق المحلية.
وأضاف محمود عبد الله رئيس الشركة القابضة للتأمين، أن الهيئة أعدت دراسة مؤخرا لدراسة مدى تأثر قطاع التأمين بالأزمة الملاية العالمية، وخلصت الدراسة إلى أن مخاوف الأزمة المالية العالمية تجاوزت مجرد بيان تأثيرات الأزمة على الشركات لتصل إلى توابع الأزمة السلبية على المستوى المعيشى للمواطنين.
وقال عبد الله، إن هذه المخاوف تركزت فى ضمان تأمين المعاشات، وخدمات العلاج الطبى التكميلى، وضمان الوفاء بالتزامات المدارس، وهو ما أعتبره رئيس الشركة القابضة للتأمين فرصة استثمارية كبيرة ينقصها التطبيق وخلق منتجات جديدة تستوعب هذه المخاوف.
ندرة الخبراء الأكتواريين تهدد فرص نمو قطاع التأمين بعد الأزمة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة