صرح اللواء عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية، بأن من حق المواطن المصرى الاستمتاع بالنيل وسهولة رؤيته، مؤكداً على صدور قرار من مجلس الوزراء باعتبار كل الجزر النيلية محميات طبيعية.
وأوضح خلال اجتماع مناقشة التقرير المقدم من شعبة الفنون بالمجلس القومى للثقافة والفنون والآداب والإعلام بعنوان "القاهرة والنيل فى إطار التنسيق الحضارى"، الذى عقد اليوم الأحد، أن هناك تفكيراً فى عمل أنفاق أسفل كورنيش النيل لتحويله من محور مرورى إلى مكان للتنزه، مشيراً إلى وجود عدة مشاريع بين وزارتى الإسكان والنقل لعمل محاور مرورية بدلاً من محاور كورنيش النيل مثل ربط محورى الطريق الدائرى مع بداية شهر يونيه القادم، وكذلك أكد على ربط القاهرة بالنيل وإدخاله فى نسيج المدينة والآثار، وهو ما يحدث حالياً فى مدينة الأقصر.
وقال د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى، إن هناك العديد من المخالفات والتعديات تحدث على نهر النيل تصل إلى 600 تعدٍ شهرياً، ويتم إزالة ما يقرب من 300 منها، لذلك تم تشكيل لجنة من الوزارة تضم قطاع حماية النيل بالتعاون مع معهد بحوث النيل وبعض الجامعات المصرية لرصد الاعتداءات التى تحدث لنهر النيل، سواء بالتلوث أو الحفر أو الردم، وكذلك مخالفات التى تتمثل فى بناء العمارات الشاهقة التى تشوه المنظر العام.
وأكد أن الشعب المصرى ليس لديه وعياً بمياه النيل، خاصة أن هناك عجزاً فى المياه يصل إلى 30%، وأنه يتم سد هذا العجز عن طريق إعادة تنقية مياه الصرف والاعتماد على المياه الجوفية هذا الاعتماد الذى أدى إلى انخفاض معدل المياه الجوفية خلال السنوات الماضية بنحو 15 مليار متر مكعب، مما يعنى قلة نصيب الأجيال القادمة من هذه المياه.
وطالب د.كمال الشاذلى المشرف العام للمجالس القومية المتخصصة على ضرورة مراجعة وتحديد التشريعات الخاصة بالبناء فى الحيز العمرانى للنيل بالقاهرة وإعادة النظر فى تحويل الكورنيش إلى منتزه للترويح عن السكان وليس كطريق محورى يربط الدلتا بالصعيد.
اعترف سمير غريب رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، بأن جزر نهر النيل فى أسوان معرضة للتدمير، خاصة أن قيمة النيل فى هذه المنطقة قيمة عالمية وليست مصرية فقط واستنكر إقامة النوادى والمساجد على مياه النيل قائلاً "هل ضاقت الأرض بالمسلمين لكى يقيموا مساجدهم على مياه النيل"، وقال إن العديد من الدول المتقدمة مستعدة للتضحية بالمليارات لحماية أنهارها وهو ما تفقده مصر.
جذر نهر النيل معرض للتدمير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة