يسرى الجمل: النظام الجديد سيعيد الطلبة للمدرسة وينقذ الأسرة من الدروس الخصوصية
عطية الفيومى: أنبوبة البوتاجاز يمكن أن تحل مشكلة التعليم
النائب أحمد دياب: مقترح هذا المشروع رجل خيالى يجلس بغرفة مكيفة وكأنه يكتب شعر
نقاش وجدل ساخن حدث اليوم الأحد، بلجنة التعليم بمجلس الشعب حول نظام الثانوية العامة الجديد، حيث اعتبره وزير التعليم يسرى الجمل نظاماً منقذاً للأسرة المصرية التى تعانى من تكاليف الدروس الخصوصية، فيما اعتبره بعض النواب بمثابة تدخل أجنبى فى نظام التعليم مشككين فى الجهات التى وراءه، التفاصيل فى التقرير التالى..
من جانبه أعلن الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى، أن نظام الثانوية العام الجديد سيطبق فى عام 2011 على الصف الأول الثانوى، واعترف الوزير أن هذا النظام يحتاج إلى موارد وتوافر ثلاثة شروط هى تطوير المدرسة من إمكانيات وإدارة وتغيير المناهج أو طرق التدريس وتطوير أداء المدرسين.
وقال الوزير، إنه إذا لم تتحقق تلك الشروط، فلن ننفذ النظام وسنؤجله ولن نطبق النظام إلا إذا كان ناجحاً، وإذا لم تكن الموارد كافية فسنمد فترة ما قبل التنفيذ.
وأشار هلال إلى أن الموازنة أمام مجلس الشعب وقرار زيادة موارد التعليم فى يد المجلس، وأيد هلال ما ذهب إليه بعض النواب من أن تكلفة أنبوبة البوتاجاز أو حتى نصفها كافية لتدبير موارد النظام.
ونفى وزير التعليم العالى تدخل أى خبير أجنبى فى إعداد هذا النظام، وقال لدينا من الخبرات والكفاءات القادرة على إعداد هذا النظام، وأضاف أن هذا النظام يتم الإعداد له منذ أكتوبر 2007.
كما أكد أن مكاتب التنسيق لن تلغى، مؤكداً أن هدف النظام الجديد هو إلغاء السباق على حل الامتحانات، ودخل الوزير فى مشادة مع النائب على لبن لاعتراضه على قيام مركز التقويم التابع للمجلس الأعلى للجامعات بوضع امتحان مواد القطاع، حيث قال النائب، إن الدكتور هانى هلال ذا فكر غربى، وطالب بأن تضع وزارة التربية والتعليم الامتحان، إلا أن الوزير اعترض وطالب بحذف كلمة غربى، وقال إنه ليس أقل وطنية عن أى شخص ولا يملى عليه شيئاً ولا يستمع إلى أحد وأن فكره مصرى حتى النخاع.
ومن جانبه أوضح الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، أن المجتمع غير راضٍ عن وضع التعليم الحالى، ومن السهل أن يبقى الوضع على ما هو عليه، أما الصعب فهو قبول التحديات، وقال إن نظام التقويم الشامل هو الذى سيعيد الطالب للمدرسة وقد تم تطبيقه فى المرحلة الابتدائية والإعدادية ويأخذ الطالب عليه 50% من الدرجات و50% الأخرى على الامتحانات.
وأشار إلى أن النظام الجديد للثانوية العامة يعتمد على أداء الطالب لثلاث امتحانات الأول فى نهاية العام ويضم مواداً أساسية، هى عربى ودين وتربية قومية ولغة أجنبية أولى ثم اختيار مواد القطاع أو ما يسمى بالمواد الاختيارية للجامعة التى سيلتحق بها ثم امتحان قدرات.
فيما حذر أعضاء لجنة التعليم بمجلس الشعب من تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد، وطالبوا بتأجيله حتى يتم تدبير موارد مالية كافية لإصلاح وضع المدارس أولاً، وأكد النواب أن تطبيق النظام الجديد سيؤدى إلى زيادة إنفاق أولياء الأمور على الدروس الخصوصية إلى 30 ملياراً بدلاً من 15 ملياراً حالياً.
وقال الدكتور عطية الفيومى وكيل اللجنة، إن موازنة التعليم هذا العام تعانى من انخفاض، سواء فى استثمارات المستشفيات الجامعية أو فى هيئة الأبنية التعليمية، وأضاف أن لدينا بدائل يمكن توفيرها، منها ميزانية جيدة للتعليم، لأن قضية التعليم هى فى الأساس قضية ميزانيات، وقال إن أنبوبة البوتاجاز يمكن أن تحل مشكلة التعليم إذا وفرنا 8 مليارات الخاصة بالبوتاجاز، وأشار إلى أن تركيا تطبق هذا النظام وتدرس حالياً تغييره رغم ما لديها من إمكانيات هائلة، سواء فى المدارس أو الجامعات فى حين أن اللجنة شاهدت خلال زيارتها لمحافظات أسيوط وسوهاج ووجه بحرى مدارس تمثل مأساة بمعنى الكلمة.
وتساءل النائب على لبن عن الجهة التى أعدت ورقة تطوير نظام الثانوية العامة، وهل تأتى طبقاً لتوجهات دول مانحة فى ظل عدم اشتراك المجلس القومى للتعليم أو لجان التعليم بالشعب والشورى أو المجلس الأعلى للتعليم فى إعدادها. وقال النائب عبد الوهاب الكتاتنى أن أى تطوير بدون موارد فسيصبح حبراً على ورق.
وحذر النائب الدكتور عبد الفتاح حسن من أن التقويم الشامل يصبح سيف مسلط على الطلاب، بحيث يصبح الطالب خاضعاً للواسطة. وقال إن تطبيق نظام الثانوية العامة المقترح يحتاج لموازنة مالية طموحة ودعم مالى كبير وشفافية حتى لا نقلق من التقويم.
وأيد الدكتور جمال زهران تحفظه من هذا المشروع وطالب بالإبقاء على مكتب التنسيق وقال إن أولياء الأمور متخوفون من المشروع وطالب بإلغاء نظام التعليم الطبقى المتمثل فى التعليم المتميز فى المدرس التجريبية المتميزة، وقال النائب الدكتور أحمد دياب، إن الكلام الموجود فى الورقة المقدم من وزارة التربية والتعليم بشأن نظام الثانوية الجديد جميل ولا أحد يختلف عليه، ولكنه يحلق فى الخيال وأشعر أن الذى كتبه كان يجلس فى غرفة تكييف جميل وكأنه يكتب شعر.
جدل ساخن بـ"تعليم الشعب" حول تطبق نظام الثانوية الجديد.. على لبن يتهم هلال بأنه غربى الفكر.. وهلال يرد "أنا مصرى الفكر حتى النخاع"
الأحد، 17 مايو 2009 11:56 م
هانى هلال وزير التعليم العالى أثناء مناقشة النظام الجديد بـ"تعليم الشعب"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة